انهيار خدمة «جي ميل».. أدى إلى إرباك المراسلات الإلكترونية

توقفت لأكثر من ساعتين

TT

في حدث أربك المراسلات الإلكترونية لملايين الناس حول العالم، من بينهم الكثير من رجال الأعمال والشركات الصغيرة، انهارت أمس خدمة «جي ميل» للبريد الإلكتروني التي تقدمها بوابة «غوغل» الإلكترونية العملاقة، وتوقفت لأكثر من ساعتين في بريطانيا، ودول أخرى من العالم. وشعر مستخدمو الخدمة العالمية التي ينخرط فيها مجانا أكثر من مائة مليون مستخدم، في بريطانيا بتوقفها في الساعة العاشرة والنصف بتوقيت غرينتش، فيما ذكرت تقارير إعلامية، أن المستخدمين في الولايات المتحدة عانوا من مصاعب الحصول عليها أيضا، إذ كانت الخدمة متقطعة في مدينة نيويورك، كما نقلت قناة «فوكس» الإخبارية الأميركية.

في الساعة الأولى لانقطاع الخدمة، أشارت التقارير التي أرسلها المشتركون في موقع «تويتر» الإلكتروني والعديد من المدونات الالكترونية، إلى أن المشكلة اتخذت نطاقا عالميا إذ شملت عدا بريطانيا، الولايات المتحدة، الهند وهولندا وبلغاريا وفرنسا وايرلندا واليابان واستراليا ومالطة وماليزيا وحتى المالديف! وفي الساعة التالية من توقف الخدمة، انضمت إلى القائمة دول أخرى، هي أوكرانيا والباراغواي وساموا، وأخيرا سيريلانكا والمكسيك وسنغافورة. وبعد انقطاع دام أكثر من ساعتين عادت «جي ميل» إلى تقديم خدمتها.

وتؤمن خدمة «جي ميل» إرسال الرسائل الإلكترونية المجانية لأكثر من 113 مليون مستخدم تقريبا. وقد أصبحت مفتوحة لتسجيل أي مستخدم في فبراير عام 2007، واجتذبت إليها فورا الكثير من المستخدمين بعد عروض لزيادة سعة خزن المراسلات إلى 1 غيغابايت، وهي سعة أكبر بكثير مما كانت تعرضه خدمات «هوت ميل» و«ياهو» و«أميركان أونلاين» المماثلة. وقد زادت «غوغل» هذه السعة أخيرا إلى 7 غيغابايت.

وامتنع ناطق باسم «غوغل» عن التصريح حول أسباب انهيار الخدمة، إلا أنه اعترف بوجود «بعض الإخفاقات في الحصول على الخدمة».

وتعتبر خدمة «جي ميل» من الخدمات الموثوقة، إلا أنها تعرضت للتوقف جزئيا أيضا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إذ لم يتمكن بعض المستخدمين من الحصول على مراسلاتهم ليوم كامل.