ناسا تفشل في إطلاق قمر لمراقبة الاحتباس الحراري

40% من ثاني أكسيد الكربون المنبعث منذ الثورة الصناعية موجود في الغلاف الجوي

TT

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أمس أن القمر الصناعي الأول الذي أطلقته لمهمة مراقبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الغاز الرئيسي المسبب للاحتباس الحراري لم يتمكن من الانفصال عن صاروخه فور إطلاقه في وقت سابق من أمس.

وقال مذيع تلفزيون ناسا جورج ديلر إنه «يبدو أن هناك بعض المشاكل في الانفصال» والقمر الصناعي «لم يصل إلى المدار». وأضاف «ما زلنا نقيّم وضع الموقع والتاريخ المحدد» للمركبة الفضائية. وتابع «لم ننجح في عملية الإطلاق». وقال مسؤولون إن جزء الصاروخ الذي يغطي القمر الصناعي الموضوع فوق القاذفة لم ينفصل بالشكل المطلوب، وفي حال ثبت أن هذا هو السبب الفعلي للفشل فستجهض المهمة بمجملها. وقال خبراء الأبحاث إن المعلومات كانت ستوفر لهم صورة عن كيفية تأثير دورة الكربون على المناخ وكيفية تفاوت كمية الانبعاثات الصافية تبعاً للمنطقة. والهدف من إطلاق الصاروخ هو قياس مصادر غاز ثاني أكسيد الكربون وما يسمى بـ «الأحواض» التي تقوم بسحب الغاز من الغلاف الجوي. ويدرك العلماء أن نحو 40 في المائة فقط من غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث منذ الثورة الصناعية لا تزال موجودة في الغلاف الجوي. وكان «المرصد المداري للكربون» يهدف إلى المساعدة في تحديد المواقع الأساسية لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون ومواقع استيعابه من قبل الغابات والمحيطات. وأعلن مسؤولون من «ناسا» في مؤتمر صحافي عقد عند الساعة 1300 بتوقيت غرينتش أن إطلاق الصاروخ قد فشل. وأضاف المسؤولون أن القمر الصناعي تحطم في القارة المتجمدة الجنوبية. وقد أطلق القمر الصناعي على متن صاروخ (توروس - إكس إل) وهو الصاروخ الأصغر حجماً الذي تعتمده الوكالة حالياً. وقال العالم ديفيد كريسب «من المهم للغاية أن نفهم العمليات التي تحكم غاز ثاني أكسيد كربون في غلافنا الجوي في وقتنا الحالي وبالتالي يمكننا التنبؤ بمدى سرعة تراكم الغاز في المستقبل ومدى السرعة التي سيتعين علينا بها التكيف مع ظاهرة التغير المناخي الناجمة عن تراكم غاز ثاني أكسيد الكربون». يذكر أن القياسات السابقة لغاز ثاني أكسيد الكربون كانت تعتمد بصورة كبيرة للغاية على عمليات الرصد التي تجرى على الأرض وعلى الصور التي تلتقطها الطائرات من آن لآخر.