مصادر فرنسية تستبعد العلاقة بين الحادث وإرسال حاملة طائرات قبالة سواحل غزة

الاشتباه في وقوف 3 شبان في العشرينات وراء تفجيرات الحسين

TT

قالت مصادر مصرية مطلعة أمس إن السلطات الأمنية تشتبه بوقوف «ثلاثة ملتحين في العشرينيات من العمر» وراء تفجير إرهابي وقع يوم الأحد الماضي، في منطقة مسجد الحسين السياحية بوسط القاهرة، وأودى بحياة فتاة فرنسية وإصابة 24 آخرين بجروح بينهم 17 فرنسياً وألماني وثلاثة سعوديين وثلاثة مصريين. وأضافت أنها قامت بتوقيف عناصر سلفية جهادية، واستبعدت مصادر فرنسية تحدثت لـ «الشرق الأوسط» أمس أن يكون للحادث صلة بوجود فرقاطة تابعة للأسطول الحربي الفرنسي قبالة شواطئ قطاع غزة للمساعدة في مراقبة عمليات «تهريب الأسلحة» إلى قطاع غزة.

وأوضحت المصادر الفرنسية أن ما يمكن قوله حول ما إذا كانت هناك علاقة بين جهود فرنسا لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، والحادث الإرهابي هو أن «هذا الحادث ليست له علاقة بالجنسية.. لا علاقة بين الحادث وجنسيات الضحايا، لم يكن أحد يعلم أن هناك سياحاً فرنسيين».

ونقلت المصادر عن وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسية قولها: «نحن لا نملك أي عنصر يسمح بالاعتقاد بأن فرنسا كانت مستهدفة بشكل خاص»، وأضافت: «ما نلاحظه، وفقًا للعناصر الأولية، أن الأمر يتعلق بعملية منفصلة عنه، بعملية مخططة واسعة النطاق وضد هدف بعينه.. أسلوب العملية والمكان يحملان على التفكير بأن الرعايا الفرنسيين لم يكونوا مستهدفين بشكل خاص».

وأشارت المصادر إلى وجود اتصال بين السلطات الفرنسية والجانب المصري فيما يتعلق بـ«عناصر خاصة بالتحقيقات» الجارية في القاهرة، لكن المصادر قالت أيضاً إن النيابة المعنية بالتحقيق في جرائم الإرهاب في باريس فتحت تحقيقاً تمهيدياً بشأن الحادث الإرهابي في الحسين.

وقالت المصادر الفرنسية إن الحكومة لم تطالب السياح الفرنسيين بعدم التوجه لمصر، ولكن طالبتهم بأخذ الحيطة والحذر. وغادرت القاهرة في ساعة مبكرة من صباح أمس والدة الضحية الفرنسية وبصحبتها جثمان ابنتها عقب تسلمها له عائدة إلى بلادها، ومعها 4 آخرون من المصابين الفرنسيين، على متن طائرة وفرتها بلدية لوفالوا بيري، فيما لحق بهم في وقت متأخر من يوم أمس 3 آخرون من ذوي الإصابات الأكثر خطورة.

وقال مصادر أمنية مصرية إن التحقيقات في الحادث تسير نحو الاشتباه في وقوف «ثلاثة ملتحين في العشرينات» من العمر وراء التفجير الإرهابي، وأنه جرى استجواب عدد من المنتمين للجماعات الدينية ومن بينها «الجماعة الإسلامية»، و«جماعة الجهاد»، وهما الجماعتان اللتان أعلن قادتهما وكوادر وأتباع لهما نبذ العنف في السنوات الأخيرة.

وأضافت المصادر في وقت متأخر من مساء أمس أن التحقيقات ما زالت جارية مع عناصر ممن يعتنقون أفكاراً وتوجهات من المتشددين دينياً وينتمي غالبيتهم لأحياء فقيرة تقع في شمال ووسط القاهرة، وأن «التحقيق معهم لا يعني أن لهم صلة بالحادث، لكن لن يتم إخلاء سبيلهم إلا بعد التأكد من ذلك».