تقارير عن «انشقاقات» داخل التيار الصدري.. وعن مساع لإيجاد بديل للصدر

أشارت إلى مفاوضات يجريها مع الجيش الأميركي قائدان معتقلان لاثنتين من «المجموعات الخاصة»

TT

في الوقت الذي نفى فيه عدد من أعضاء الكتلة الصدرية علمهم بمعلومات حول وجود انشقاقات داخل التيار، قال كريم البخاتي، القيادي في التيار، انه «لا يوجد إلى الآن شيء واضح بشأن هذه الانشقاقات». وأوضح البخاتي لـ«الشرق الأوسط» أنهم تلقوا معلومات تفيد بأن كلاً من قيس الخزعلي وأكرم الكعبي وهما من قيادات التيار ومعتقلان لدى القوات الأميركية يتفاوضان مع الأميركيين من اجل إطلاق سراحهما مع عدد من المعتقلين هناك، مؤكداً انه قبل فترة جرى استفتاء داخل التيار لسؤال السيد مقتدى الصدر فيما إذا كان كل من الخزعلي والكعبي، يمثلان التيار الصدري أم نفسيهما فقط، فكان جواب الصدر بأنه إذا صدقت الأخبار وان الفعل قد تم، فإنهما لا يمثلان التيار الصدري وإنما يمثلان نفسيهما فحسب. يذكر أن الخزعلي محتجز لدى القوات الأميركية منذ مارس (آذار) 2007. ويعتقد الأميركيون أنه كان مسؤولا عما يعرف بـ«المجموعات الخاصة» التي شنت هجوما على مقر محافظة كربلاء في 20 يناير (كانون الثاني) 2007 ما أدى إلى مقتل خمسة من الجنود الأميركيين. وتشير المعلومات إلى أنه بعد اعتقال الخزعلي تم إسناد مسؤولية قيادة المجموعات الخاصة إلى أكرم الكعبي الذي كان قائدا لجيش المهدي إلى أن عزله مقتدى الصدر في مايو (أيار) 2007. وأكد البخاتي أن «الانشقاقات تحصل وحصلت في جميع الكتل والأحزاب أخيرا، سيما وان كلاً يتنافس لمصلحته سواء العامة أو الخاصة، وخوفاً على مراكزهم التي لن تتخلى عنها بسهولة، الأمر الذي أدى إلى أن بغض الأحزاب بعضها بعضا بسبب تلك المصالح والمنافع» مبيناً «بأن الشيخ عدنان الشحماني كان قيادياً في التيار الصدري في خلال انتخابات مجالس المحافظات دخل بقائمة منفصلة عن التيار على الرغم من انه نزل إلى الانتخابات باسم التيار الصدري واستقطب العديد من داخل التيار ومن خارجه، لكن السيد مقتدى لم يدعم خلال الانتخابات سوى قائمتين وبالتالي فان الشحماني خرج من التيار وبدأ يستقطب من يريد الذهاب معه». ورفض البخاتي الحديث عن مكان وجود السيد مقتدى الصدر قائلاً: «لا اعلم مكان وجوده بالضبط». يذكر أن المتحدث باسم التيار الصدري صلاح العبيدي كان قد اتهم القوات الأميركية والبريطانية بالوقوف وراء انشقاق عدد من أتباع التيار، مشيرا إلى أن الهدف طرح قيادة بديلة عن مقتدى الصدر، في إشارة إلى الخزعلي والكعبي اللذين يقودان فصائل مسلحة منافسة. وتوقع العبيدي فشل جميع محاولات إنشاء تنظيم مواز، موضحا في تصريحات لـ«راديو سوا» أن «هناك جهات عديدة تحاول شق صف التيار الصدري وتبني بعض الأشخاص المنشقين بهدف بث الفرقة بين أتباعه، لكن من دون أن تسفر تلك المحاولات عن شيء». وأشار العبيدي إلى أن الصدر ما زال يشرف بصورة مباشرة على نشاط التيار الصدري، وأنه يقوم بإصلاحات عديدة داخل التيار.

وحسب معلومات متداولة فان «المجموعة الخاصة» التي تسمى «عصائب الحق» التي كان يقودها الخزعلي  تعد مع مجموعة «كتائب حزب الله» اثنتين من أهم المجموعات التي يدربها ويمولها فيلق القدس وهو أحد ألوية الحرس الثوري الإيراني، حسب ما يقوله المسؤولون الأميركيون.