أعلن علماء أميركيون أنهم اكتشفوا أحد الجينات الذي يقود نشاطه إلى زيادة وزن الجسم لدى تناول المأكولات الغنية بالدهون. وقالوا إنهم يعتقدون أن إيقاف نشاط هذا الجين سيؤدي إلى إنقاص الوزن وتجنب الإصابة بالسمنة والأمراض المرتبطة بها، كأمراض القلب والسكري.
وأفاد باحثون في جامعة أوهايو في دراستهم على فئران مختبرية أن الغذاء الغني بالدهون يحفز على إنتاج أحد البروتينات المسمى «بروتين كيناس سي بيتا» ويرمز له PKCbeta، داخل الخلايا الدهنية للفئران التي ازداد وزنها بسرعة خلال 12 أسبوعا من تناولها المتواصل للغذاء الغني بالدهون.
وعلى النقيض من ذلك، فقد أظهرت سلالات من الفئران المهندسة وراثيا التي تم استبعاد هذا الجين منها، أنها حافظت على وزنها تقريبا بعد تناول نفس الغذاء الغني بالدهون. كما أظهرت الدراسة لدى مقارنتها لنوعين من الغذاء: الغني بالدهون، والنوع الاعتيادي، أن الفئران التي تناولت الغذاء الأول أنتجت كميات أكبر من البروتين المذكور داخل أنسجتها الدهنية، مقارنة بالفئران التي تناولت الغذاء الاعتيادي.
وقال الدكتور كمال ميهتا البروفسور في الكيمياء البيولوجية الخليوية والجزيئية في كلية الطب في الجامعة الذي أشرف على البحث «إننا أصبحنا نعرف الآن أن هذا الجين ينشط داخل الخلايا الدهنية في الجسم عند تناول الغذاء الغني بالدهون. وبالمقابل، فإن نقصان نشاطه يقود إلى مقاومة الجسم لزيادة الوزن بعد تناول هذا الغذاء، وبالنتيجة إلى درء السمنة ومنع حدوث السكري وتقليل الأضرار على الكبد». وقدم الباحث الأميركي فرضيته بأن «من المحتمل أن يمثل تناول الغذاء الغني بالدهون، إشارة للجسم تدعوه إلى خزن دهون أكثر في أنسجته. ولكن إن حدث وتم استبعاد هذا الجين من الجسم، فإن عملية الخزن هذه تتوقف».
ورغم أن آلية عمل هذا الجين لا تزال غير معروفة كلية، فإن نتائج الدراسة التي نشرت في الإصدار الالكتروني من مجلة «هيباتولوجي» المعنية بأمراض الكبد.