افتتح نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في حضور وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبد العزيز خوجة، معرض الكتاب السعودي الذي أقيم في معرض اكسبو بصنعاء في إطار الأيام الثقافية في اليمن، والذي افتتحه الوزير السعودي أول من أمس في العاصمة اليمنية.
وبعد الانتهاء من مراسيم الافتتاح تجول نائب الرئيس اليمني ووزير الثقافة والإعلام السعودي في أجنحة المعرض المختلفة، فزارا الجناح الخاص بوكالة الأنباء السعودية، واستمعا من مدير الوكالة طلال حسين الفيفي إلى إيضاح حول ما يحتويه الجناح من معروضات صحافية في مختلف المجالات، ثم زار نائب رئيس الجمهورية اليمنية ووزيرا الثقافة والإعلام السعودي واليمني أجنحة المعرض مطلعين على طبيعته وما يحتوي عليه من أجنحة وأقسام، مستمعين إلى شرح من رئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد فهد الحمد، وإلى معلومات وإيضاحات حول المعرض السعودي للكتاب.
وأعرب نائب الرئيس عن سعادته الغامرة لافتتاح هذا المعرض، الذي يأتي في إطار تطوير العلاقات المتميزة بين الشعبين الشقيقين السعودي واليمني، وأشاد بمستوى الترتيب والتنظيم لمعرض الكتاب السعودي. ويحتوي هذا المعرض السعودي للكتاب على عشرة آلاف عنوان، وشاركت فيه 18 دار نشر من دور النشر السعودية.
وفي سياق زيارة وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبد العزيز خوجة استقبله أمس بمكتبه برئاسة الوزراء رئيس الوزراء اليمني الدكتور علي محمد مجور، حيث ناقشا علاقات التعاون بين السعودية واليمن في المجالين الثقافي والإعلامي، وأكد الدكتور مجور على قيام مشاريع ثقافية وإعلامية بين البلدين تعزز من جهودهما في هذين المجالين وتخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، مشيرا إلى التواصل المستمر الذي تعيشه العلاقات الأخوية السعودية واليمنية على كافة المستويات وفي مختلف المجالات.
وأكد رئيس الوزراء اليمني على أهمية الدور الحيوي للإعلام والثقافة في خدمة العلاقات الثنائية، وأشار إلى الأبعاد المختلفة للأيام الثقافية المتبادلة التي تؤكد وحدة التراث الثقافي المشترك والتشابه في التعبيرات الفولكلورية في البلدين الشقيقين، فيما أكد الدكتور عبد العزيز خوجة على خصوصية العلاقات السعودية واليمنية، معربا عن تقديره للجهود المشتركة المبذولة الرامية لإنجاح فعاليات الأيام الثقافية السعودية في اليمن، مشيرا في هذا السياق إلى الحرص المشترك على التعاون الإعلامي والثقافي بين المملكة العربية السعودية واليمن، والارتقاء المستمر بهذا التعاون بما يخدم ويقوي من المصالح المشتركة لكلا البلدين.
وحضر هذه المناقشة وزير الإعلام اليمني حسن اللوزي، ووزير الثقافة الدكتور محمد المفلحي، والسفير السعودي بصنعاء علي بن محمد الحمدان. فيما عقدت ندوة ثقافية في قاعة جمال عبد الناصر بجامعة صنعاء حول الرواية السعودية التي بدأت في ستينات القرن الماضي، وسرد القاص والروائي خالد اليوسف مراحل تطور الرواية السعودية بما عاشته من تطور، وبما تمثله اليوم من اتساع في رقعة الانتشار بين الفئات الاجتماعية والثقافية، مشيرا إلى أن عدد الروايات التي تم نشرها العام الماضي وصلت إلى 80 رواية.
وأشاد اليوسف بالدور المتزايد للمرأة السعودية في ميادين القصة والرواية والأدب بشكل عام، وبعد أن انتهى الباحث من تقديم ورقته حول الرواية السعودية فتح باب المناقشة من قِبل عدد من الكتّاب والكاتبات في اليمن، حول تطور الرواية السعودية، مؤكدين أن الطبيعة المدنية التي يعيشها المجتمع السعودي كان لها الدور الأكبر في تنمية هذا الفن الأدبي الرفيع، الذي يستقي أعماق النفس البشرية بما يكتنفها من تناقضات وصراعات تعكس ما هو موجود من العلاقات بين الناس.