المبعوث الدولي للصحراء: لمست إرادة للحوار لدى الجميع

أجرى محادثات معمقة مع المسؤولين في الجزائر

TT

أفاد مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء، كريستوفر روس، أمس، أنه لمس لدى جميع أطراف النزاع «إرادة صادقة» لاستكمال المفاوضات حول مستقبل الصحراء. وقال روس للصحافيين في العاصمة الجزائرية التي يزورها في إطار جولة بالمنطقة: «هذه الجولة سمحت لي بان ألمس وجود رغبة صادقة، لاستكمال عملية (حل النزاع) ولمساعدتي في مهمتي، لدى طرفي النزاع (المغرب والبوليساريو) بالإضافة إلى بلد مجاور» في إشارة إلى الجزائر. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن روس قوله بمطار «هواري بومدين» بالعاصمة، لصحافيين قبيل مغادرته الجزائر إن محادثات «معمقة وصريحة ومفيدة» جمعته بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووزير الخارجية مراد مدلسي، والوزير المنتدب للشؤون الأفريقية عبد القادر مساهل. وقال روس إن تلك المحادثات دارت حول موقف الجزائر حيال نزاع الصحراء و«أفضل الطرق لاستئناف العملية التفاوضية التي دعا إليها مجلس الأمن الدولي، بين المغرب وبوليساريو». وأضاف أن المفاوضات الثنائية المتوقفة حاليا «تهدف إلى إيجاد حل سياسي عادل ومتفق عليه من الطرفين، يتضمن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي».

وأوضح المبعوث الجديد للأمم المتحدة الذي عين في هذا المنصب في يناير (كانون الثاني) الماضي انه سيتوجه الآن إلى مدريد ومن ثم إلى باريس وأخيرا إلى واشنطن بهدف «البحث مع كبار المسؤولين في هذه العواصم الثلاث المساهمة التي يمكنهم تقديمها (إليه) في ممارسته» لمهمته. وعبر عن رغبته في زيارة موريتانيا «في أقرب فرصة ممكنة». وكان روس زار قبل الجزائر العاصمة كلا من الرباط ومخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف في جنوب غربي الجزائر.

ومنذ يونيو (حزيران) 2007، أجرى المغرب والبوليساريو أربع جولات من المفاوضات في مانهاست قرب نيويورك، لم تثمر عن شيء يذكر وينتظر أن تعقد جولة جديدة دون تحديد موعدها. واقترح المغرب لحل نزاع الصحراء، حكما ذاتيا واسعا ضمن السيادة المغربية، إلا أن جبهة البوليساريو ترفض المبادرة المغربية وتطالب بالاستقلال عبر استفتاء لتقرير المصير.