يعقد مجلس جامعة الدول العربية علي مستوى وزراء الخارجية اجتماع دورته العادية «131» يوم الثلاثاء المقبل برئاسة السودان، ويسبق الاجتماع الوزاري اجتماعات تحضيرية علي مستوي المندوبين الدائمين للدول الأعضاء بالجامعة (تبدأ بعد غد الأحد)، لإعداد مشاريع القرارات الخاصة بالموضوعات المدرجة علي جدول أعمال المجلس الوزاري.
ويتضمن جدول أعمال الدورة 28 بندا تتناول العديد من الموضوعات السياسية المطروحة علي الساحة العربية حاليا، إضافة لعدد من الموضوعات الاجتماعية والقانونية والمالية والإدارية.
وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية والمشرف على مجلس الجامعة السفير أحمد بن حلى، في مؤتمر صحافي عقده أمس «الخميس»: «إن لجنة مبادرة السلام العربية ستعقد اجتماعا قبل الاجتماع الوزاري تقيِّم فيه جهود السلام وتبحث سبل بلورة الموقف العربي في ضوء المتغيرات، سواء فلسطينيا وعربيا ودوليا، خاصة أن هناك إدارة أميركية جديدة عينت مبعوثا خاصا لعملية السلام، مؤكدا ضرورة الاتفاق على التحرك العربي القادم لعملية السلام.
وأضاف: «إنه أدرج على جدول أعمال الاجتماع بندا خاصا بالتصريحات والمزاعم الصادرة عن بعض المسؤولين الإيرانيين التي تمس سيادة واستقلال البحرين، كما يناقش الاجتماع بندا جديدا مقترحا من ليبيا حول رفع مستوى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وهو يشكل ازدواجية في المعايير». وأشار بن حلى إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية قام خلال زيارته لواشنطن بالالتقاء بوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومستشار الأمن القومي الأمريكي وشخصيات أخرى في الإدارة الأميركية الجديدة. وأشاد بالجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، منوها بالدعم العربي لتلك الجهود.
وأشار إلى أن مجلس السلم والأمن العربي سيعقد اجتماعا هو الآخر على هامش اجتماع مجلس الجامعة العربية، وقال «هناك توجه لإعطائه اختصاصات أكثر في عمله بعد أن تم المصادقة على نظامه الأساسي». وقال بن حلي «إن وزراء الخارجية العرب ونظراءهم بدول أميركا الجنوبية سيجتمعون يوم 4 مارس للإعداد للقمة المشتركة بين الجانبين».
وأضاف أن وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماعات الدورة 131 لمجلس الجامعة العربية، سيناقشون موضوع الأمن القومي العربي، حيث كانت هناك لجنة مفتوحة العضوية عقدت ثلاثة أو أربعة اجتماعات، وسيتم تقديم توصيات لوزراء الخارجية العرب، ثم القمة العربية بالدوحة، فيما يتعلق بالأمن القومي العربي في جميع مجالاته السياسية والثقافية والاقتصادية، وهناك أفكار خاصة بكيفية التعامل مع موضوع الأمن الإقليمي. وقال السفير أحمد بن حلى: «إنه من بين الموضوعات التي ستتم مناقشتها، موضوع المساعدة العربية المقررة شهريا إلى السلطة الفلسطينية، البالغة 55 مليون دولار، خاصة في ظل الأزمة المالية التي تعانى منها السلطة»، مشيرا إلى أن عددا من الدول العربية وعدت بالالتزام بدفع حصصها خلال الاجتماع. وكشف عن أنه في حال صدور قرار من المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير، سيكون هناك رد فعل عربي للتعامل مع هذا الموقف، وستكون هناك جلسة خاصة لوزراء الخارجية العرب على هامش مجلس الجامعة لبحث هذا الموضوع. وفيما يتعلق بالصومال، قال السفير بن حلى: «إن الاجتماع سيناقش الوضع في الصومال وسبل دعم الصومال في ظل وجود قيادة جديدة، وكيفية المساعدة في بناء القوات الصومالية، ومؤسسات الدولة الصومالية ومرافق الدولة، وكيفية إقناع الأطراف الصومالية غير المشاركة في الحكومة بالانضمام للعملية السياسية»، مشيرا إلى أنه على الرغم من وجود عملية مصالحة، فإنه لا تزال هناك عمليات عنف. وأضاف أن الاجتماع سيناقش سبل التعامل مع ظاهرة القرصنة أمام سواحل الصومال، وأنه ستتم مناقشة هذا الموضوع من خلال إطارين؛ الأول من خلال مناقشة الوضع في الصومال بصفة عامة، والثاني من خلال اجتماع مجلس السلم والأمن باعتباره الجهة التي كانت تتولى هذا الموضوع.