افتتاح مؤتمر حزب «الأمة» السوداني المعارض.. وعضو قيادي في مواجهة المهدي على الزعامة

المهدي أمام مؤتمر قطاع المرأة في حزبه: «النقاب» إهانة لكرامة المرأة وطمس لهويتها

رئيس حزب الأمة السوداني صادق المهدي ونجله عبد الرحمن عند وصولهما الى مؤتمر الحزب في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
TT

التأم في العاصمة السودانية الخرطوم، أمس، المؤتمر العام السابع لحزب الأمة المعارض، بزعامة الصادق المهدي، بمشاركة أكثر من 4 آلاف عنصر، وكان لافتا مخاطبة الرئيس عمر البشير للجلسة الافتتاحية، واصفا الخطوة بأنها «تبعث الحيوية في الساحة السياسية السودانية». وحسب المراقبين فإن خطوة البشير تترجم حالة التصالح التي تسود بين الرئيس البشير وزعيم حزب الأمة.

ولأول مرة في تاريخ الحزب، تقدم عضو من قيادات الخارج، لمنافسة المهدي في منصب رئاسة الحزب، يدعي «محمد حسن عمدة»، غير أن مصادر مقربة من أعمال المؤتمر قالت لـ«الشرق الأوسط» إن المهدي سيكون الأوفر حظا بالمنصب. وكانت هتافات علت تنادي ببقاء المهدي زعيما للحزب عندما ألمح الأخير في خطابه في الجلسة الافتتاحية بأنه قد يتنازل عن رئاسة الحزب.

وتوقع المهدي في كلمته في الجلسة من أن يؤدي صدور قرار من المحكمة الجنائية بتوقيف البشير إلى صدامات، قبل أن يشير إلى أن «القرار سيغضب كثيرين ويسر كثيرين»، وأعلن المهدي بأنه سيوافق على تولي رئاسة الحزب مجددا حال اختياره من قبل المؤتمر العام للحزب، وقال «إذا انتخبني الحزب فلن أستطيع التخلي»، فيما رصدت «الشرق الأوسط» احتدام المنافسة بين قيادات الحزب على منصب الأمين العام للحزب، حيث تبرز 6 أسماء تعتبر من القيادات في الحزب للتنافس على المنصب. ومن المرشحين، يوسف حسن والدكتور إبراهيم الأمين، ومحمد عبد الله الدومة، وإسماعيل آدم على، وعبد الرحمن دوسة، والفريق صديق محمد إسماعيل.

إلى ذلك دعا المهدي في خطابه أمام مؤتمر قطاع المرأة في حزبه أول من أمس إلى إزالة أشكال التمييز كافة ضد المرأة، وتعهد بأن المؤتمر العام لحزبه سيتمسك بإلغاء قانون الأحوال الشخصية الذي وصفه بالمجحف مع استبداله بمدونة تنصف حقوق المرأة وتمنع زواج الأطفال. وقال إن «مدونتنا في حزب الأمة ستحرم ختان الإناث بوصفه عدوانا على المرأة». وقال المهدي: إن «الزي المحتشم جزء من كرامة المرأة.. ولكن النقاب الذي يغطي الوجه بأكمله إهانة لكرامتها وطمس لهويتها». وأفتى المهدي بعدم صحة الحديثين «النساء ناقصات عقل ودين»، و«أكثر أهل النار من النساء»، ووصفهما بأحاديث الفقه الذكوري.