جمال مبارك إلى واشنطن الأسبوع القادم لحضور ندوة اقتصادية في نيويورك

قيادي بالحزب الحاكم نفى علاقة الزيارة بأخرى مرتقبة للرئيس المصري إلى أميركا

TT

يبدأ جمال مبارك، نجل الرئيس المصري، الأمين العام المساعد أمين السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي (الحاكم)، بزيارة لأميركا الأسبوع المقبل تستغرق عدة أيام، يشارك خلالها في ندوة تعقد في نيويورك تتناول أبعاد الأزمة الاقتصادية الدولية وتداعياتها المختلفة، وكذلك الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

وقال صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني في تصريحات له أمس، إن «جمال مبارك (نجل الرئيس حسني مبارك) سيلتقي خلال زيارته لنيويورك وواشنطن مع عدد من الشخصيات المتابعة لقضايا المنطقة، سواء من دوائر مراكز البحث والإعلام أو بعض أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في إطار التواصل الحزبي المستمر مع الخارج».

وأوضح الشريف أن مبارك الابن سيوضح خلال لقاءاته رؤية الحزب الوطني الديمقراطي وسياساته تجاه التطورات الاقتصادية الدولية والقضايا الإقليمية، كما سيتبادل وجهات النظر تجاه القضايا الدولية المختلفة المطروحة على الساحة الأميركية، بما فيها الآفاق الجديدة للعلاقات المصرية الأميركية في الفترة القادمة.

من جانبه، نفى الدكتور محمد عبد اللاه أمين الشؤون الخارجية بالحزب الحاكم أن يكون لزيارة جمال مبارك علاقة بما يتردد عن ترتيبات تجرى لزيارة متوقعة للرئيس مبارك لواشنطن خلال أبريل (نيسان) المقبل. وقال عبد اللاه لـ«الشرق الأوسط» إن «زيارة الرئيس مبارك لواشنطن لم تتحدد بعد ولم يعلن عنها، وكل ما يثار حولها حتى الآن مجرد تكهنات».

وأكد عبد اللاه أن زيارة جمال مبارك لأميركا جاءت بتكليف من هيئة المكتب لحضور ندوة اقتصادية دولية وعقد بعض اللقاءات لعرض وجهة نظر الحزب في بعض القضايا. وأشار إلى أن هيئة مكتب الأمانة العامة للحزب قررت تكثيف الزيارات الخارجية لقيادات الحزب في الفترة القادمة، لتبادل وجهات النظر مع الأحزاب والمجتمع المدني وقيادات الرأي والفكر في الدول الصديقة، لتوثيق الروابط بين الحزب والعالم الخارجي، لافتا إلى أن المؤتمرات السنوية والعامة للحزب يحضرها وفود من مختلف الدول، وكذلك تقوم وفود مختلفة من الحزب الوطني الديمقراطي بحضور مؤتمرات وعقد لقاءات مع حزبيين في دول أخرى، وقال: «إنه أمر عادي ومعتاد».

وكان جمال مبارك قد قام بزيارة غير معلنة لواشنطن في مايو (أيار) 2006، وكشف عنها صحافيون شاهدوه وهو يدخل إلى البيت الأبيض بصحبة السفير المصري السابق في واشنطن نبيل فهمي، لكنهما رفضا الإجابة على أسئلة الصحافيين، كما رفض مسؤولون أميركيون ومصريون التعليق على تلك الزيارة.