أهالي ضحايا حادث تحطم الطائرة التركية وأربعون محققا يدرسون أسباب الحادث

الأمن الهولندي يستبعد أي أبعاد إرهابية للحادث

TT

وصلت إلى هولندا طائرة تقل أهالي ركاب الطائرة التركية التي تحطمت بالقرب من مطار امستردام للاطمئنان على ذويهم والتعرف على جثث القتلى الذين بلغ عددهم تسعة أشخاص وأكثر من عشرين مصابا بينهم ست حالات حرجة. من جانبها أكدت هيئة الأرصاد الجوية الهولندية، أن حالة الطقس في المطار كانت عادية والسماء غائمة كما هو الحال في مثل هذا الوقت من العام. واستبعد متحدث باسم المنسق الهولندي لمكافحة الإرهاب أن يكون للحادث أية صلة بعمل إرهابي. وقال خبراء في مجال السلامة الجوية إن طاقم الطائرة يمكن أن يتعمد إسقاط المحركات بعيدا في حالات الهبوط الاضطراري لتجنب نشوب حريق أثناء الهبوط. وقالت الحكومة الهولندية على لسان وزير النقل كاميل اورلنجز، إنها تتعاطف مع اهالي ضحايا الحادث.

من جانبه، قال وزير النقل التركي بينالي بالدوغر، إن الطائرة خضعت لعملية صيانة كاملة منذ ثلاثة اشهر، اما المتحدث باسم المفوض الاوروبي المكلف بشؤون النقل انطونيو تيجاني، فقد اعلن من بروكسل ان المفوضية لم يكن لديها اي مشاكل مع خطوط الطيران التركية، ولم تكن من قبل ضمن القائمة السوداء الاوروبية التي تضم شركات لا تلتزم بمعايير الأمن والسلامة، وهي قائمة تتبدل كل ثلاثة أشهر. من جانب آخر، أفاد مصدر في الامن الهولندي ان نحو اربعين محققا يدرسون ميدانيا أسباب تحطم الطائرة التركية أمس قبيل هبوطها في مطار امستردام. ويشارك في التحقيق عناصر من شرطة الجو والدرك والشرطة المحلية، وكذلك خلية مهمتها التأكد من هويات الضحايا. وأعلن فريد سندرس الناطق باسم مكتب التحقيق الامني «أن نتائج التحقيق الأولى قد تصدر في غضون بضعة أسابيع». وأضاف «لن نحصل على النتائج الرسمية قبل سنة على الأرجح». وتابع «أن الطائرة تضررت كثيرا، إنها حطام حقيقي»، موضحا أن «نجاة بعض الأشخاص يثير الدهشة وبعضهم تحدثوا عن معجزة».