رئيس جمعية مصارف لبنان لا يفكر في الترشح للنيابة: نادم على دعمي «تسونامي» 2005

قال: نريد الدولة المحتكرة الوحيدة للأمن والسلاح.. وأؤيد المستقلين

TT

قال رئيس جمعية مصارف لبنان، فرنسوا باسيل، إنه لا يفكر في الترشح للانتخابات النيابية، لكنه يؤيد قيام كتلة نيابية مستقلة، أو وسطية، كما تتم تسميتها. وأبدى، في لقاء مع إعلاميين وشخصيات في نادي الصحافة، ندمه على خياره الانتخابي في عام 2005 ودعمه موجة الـ«تسونامي» (إشارة إلى مرشحي تكتل التغيير والإصلاح الذي يرأسه النائب ميشال عون). وقال: «بالتأكيد أنا نادم، وإذا دعمت جهة ما فلأن موجة تسونامي قد سادت. أنا أعتذر لأنني انتخبت هكذا في عام 2005. كنت أقول لأصدقائي انتخبوا الأشخاص الذين نزلوا إلى ساحة الشهداء وكانوا في أساس الاستقلال. وهذه مبادئ 14 آذار».

ودعا باسيل «الدولة إلى بسط سلطتها وفرض الأمن»، مؤكدا: «إننا نريد الدولة المحتكرة الوحيدة للأمن والسلاح، وأتمنى من كل اللبنانيين أن يختاروا، لا أن يذهبوا ليصوتوا. نريد بلدا فيه مواطنون مخلصون للبلد، ولست مقتنعا بأنه ستتم إدارة مناسبة في الدولة إذا لم يأتِ الشخص المناسب، فالمجلس (النيابي) أهم من الحكومة لأنه يتولى التشريع ويحاسب ويراقب». وانتقد «المهاترات والمناكفات على حساب اللبنانيين»، لافتا إلى أنه «منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري بدأوا إطلاق النار على أول حكومة ولم يتركوها تقوم بأي عمل جدي يستفيد منه الوطن، وخصوصا بالنسبة إلى الفورة البترولية التي مرت على الدول العربية. وفي الوقت الحاضر هناك مجالات كثيرة للعمل إذا تركوا الحكومة تقوم بالمشاريع الاستباقية للأزمة التي يمكن أن تحصل في لبنان، لأن الأزمة المالية مرت وكنا في منأى عنها، لكن تداعيات الأزمة ستؤثر على كل العالم، وبدأت تؤثر. وكي تتمكن الحكومة من المباشرة بالإجراءات الاستباقية يجب أن يكون هناك حس وطني لدى السياسيين، وأن يتركوا المسائل الشخصية وأن يكملوا الحملات الانتخابية، ولكن بموازاة إقرار القوانين والمشاريع الضرورية على الصعيد الوزاري في الحكومة التي تجمع كل المتناقضات».

وأضاف: «نأمل صدور الموازنة. وإذا لم تصدر فسيتم الصرف على القاعدة الاثني عشرية بدلا من البذخ شمالا ويمينا».