استئناف المفاوضات بين إسرائيل وحماس حول صفقة تبادل الأسرى

ديكل يحمل قائمة أسرى جديدة

TT

استؤنفت في القاهرة، أمس، المفاوضات بين الحكومة الاسرائيلية وحركة حماس حول صفقة تبادل الأسرى لاطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الأسير، جلعاد شليط، مقابل 1100 أسير فلسطيني، التي في حالة نجاحها ستتوج التفاهمات بين الطرفين على اتفاق تهدئة شامل.

وأعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود أولمرت، عن أمله في انهاء هذه المفاوضات خلال فترة حكمه، التي ستنتهي – حسب تقديرات رئيس الحكومة المكلف، بنيامين نتنياهو، في غضون أسبوعين. وقال أولمرت، ثلاث مرات، خلال تصريحاته أمس انه يريد انهاء هذا الملف وهو ما زال في الحكم. وكان مبعوث أولمرت الشخصي، عوفر ديكل، الذي يتولى ملف المفاوضات حول الأسرى، قد وصل إلى القاهرة أمس واجتمع الى وزير المخابرات المصري عمر سليمان. ونقل له، حسب مصادر اسرائيلية، اقتراحات جديدة لدفع هذه المفاوضات الى الأمام.

وحسب صحيفة «يديعوت احرنوت» فإن مباحثات ديكل في القاهرة شملت قائمة أسرى جديدة للذين تبدي الاستعداد للإفراج عنهم مقابل شليط.

يذكر ان اسرائيل تربط بين التهدئة الشاملة، التي تفضي الى وقف تام لاطلاق النار وفك الحصار عن قطاع غزة ومكافحة تهريب الأسلحة، وبين صفقة تبادل الأسرى. وفي الوقت الذي كانت فيه مفاوضات التهدئة قد بلغت أوجها وكادت تنتهي بنجاح، غير أولمرت رأيه وقرر أن لا يفتح المعابر إلا إذا عاد شليط الى بيته وأهله. فانفجرت أزمة في المفاوضات. وغضب المصريون. وهاجم أولمرت حتى المبعوث الاسرائيلي الى مفاوضات التهدئة، رئيس الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الدفاع، الجنرال عاموس جلعاد، واتهمه بالتخريب على العلاقات الاسرائيلية ـ المصرية وبعرقلة الجهود لاطلاق شليط. فأقاله أولمرت من مسؤولية هذا الملف. لكن جلعاد اعتذر لأولمرت، أول من أمس، فقبل هذا اعتذاره وأعاده الى هذه المهمة. وفي حالة التقدم في المفاوضات بين عوفر ديكل وحماس، سيعود جلعاد الى القاهرة لصياغة الاتفاق النهائي.

تجدر الاشارة الى ان القيادات العسكرية والأمنية في اسرائيل ما زالت تنتقد التأخير في هذه المفاوضات وتعتبرها مساسا في مصالح اسرائيل. وفي يوم أمس نشر تقرير عن قلق الجيش والمخابرات الاسرائيليين من استئناف تدفق الأسلحة الى قطاع غزة بوتائر عالية. وجاء في هذا التقرير ان حماس تعيد بسعة بناء قواتها ومقراتها الأمنية، وتقيم هذه المقرات في أجنحة تحتلها داخل المدارس والمستشفيات، بما في ذلك مستشفى الأمراض العقلية، وعادت إلى تدريباتها وتمكنت من ادخال كمية كبيرة من صواريخ «غراد» ومن المواد المتفجرة ذات المواصفات المهنية من طراز «سي – 4». وقال التقرير إن الغضب المصري من الحكومة الاسرائيلية ينعكس على أرض الواقع بالتقاعس عن مكافحة تهريب الأسلحة.