طالباني يستهل مباحثاته في طهران بلقاء مع أحمدي نجاد

مسؤول مرافق له لـ «الشرق الأوسط»: البحث تناول ملفات سياسية وأمنية

الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد يتحدث إلى مسؤول إيراني فيما يصافح الرئيس العراقي جلال طالباني وزير الخارجية منوشهر متقي خلال مراسم استقباله أمس (رويترز)
TT

بدأ الرئيس العراقي جلال الطالباني ظهر امس الجولة الأولى من محادثاته الرسمية مع المسؤولين الإيرانيين، بلقائه نظيره الإيراني محمود احمدي نجاد في المقر الرئاسي بطهران.

وكان طالباني، وصل في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية إلى العاصمة الإيرانية على رأس وفد رفيع المستوى، قادما من العاصمة الكورية سيئول التي أجرى فيها محادثات استغرقت أربعة أيام.

وفي اتصال لـ«الشرق الأوسط»، قال لبيد عباوي وكيل وزارة الخارجية العراقية وعضو الوفد المرافق لطالباني:إن مباحثات الرئيس العراقي مع نجاد«تناولت ملفات سياسية وأمنية وتم التأكيد على الملفات السابقة المتعلقة بالتجارة والنقل والطاقة». واضاف أن طالباني كان سيلتقي في وقت لاحق أمس هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام. ونفى عباوي ما قيل عن توقيع الرئيس طالباني اتفاقات مع الرئيس الكوري الجنوبي ، مؤكدا«أن الرئيس لم يوقع شيئا وانما بحث في مشاريع استثمارات في العراق وأبدى استعداد بلاده لمساعدة الشركات الكورية من اجل عمليات التنقيب عن النفط والغاز في العراق».ويتوقع ان يجتمع الوفد العراقي اليوم مع كل من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني. ومن المؤمل ان يزور رفسنجاني العراق خلال الأيام المقبلة تلبية لدعوة وجهها له الطالباني في وقت سابق، بهدف بحث الملفات السياسية والاقتصادية المشتركة بين العراق وايران، فضلا عن زيارته لاقليم كردستان التي تهدف لبحث العلاقات المشتركة بين الطرفين، بحسب ما قاله لوكالة «أصوات العراق» سفير العراق لدى طهران محمد مجيد الشيخ. وشهدت الأشهر الأخيرة تحسنا في العلاقات العراقية الإيرانية، بعد الزيارات المتبادلة بين زعماء البلدين، التي كان آخرها الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء نوري المالكي الى طهران على رأس وفد ضم عدد من الوزراء، والتقى خلالها بالرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ونائبه برويز داوودي ومسؤولين آخرين، فضلا عن المرشد الإيراني علي خامنئي، وبحث معهم سبل دفع العلاقات الثنائية الى الامام وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

يذكر ان البلدين خاضا حربا قاسية استمرت ثماني سنوات من 1980 إلى 1988 ، واعتبرت هذه الحرب من أطول الحروب التقليدية في القرن العشرين وأدت إلى مقتل نحو مليون شخص ووقوع خسائر مالية تقدر بمئات المليارات من الدولارات.