الرئيس الصربي السابق ميلوتينوفيتش يصل إلى صربيا بعد تبرئته من جرائم الحرب

هيلاري كلينتون: واشنطن تدعم كوسوفو

TT

عاد الرئيس الصربي السابق ميلان ميلوتينوفيتش أمس إلى بلغراد، عائدا من هولندا بعد تبرئته من التهم الموجهة إليه من قبل محكمة جرائم الحرب الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة في لاهاي. وكانت محكمة الجزاء الدولية قد برأت ميلوتينوفيتش من جميع التهم الموجهة إليه، بينما أصدرت حكما يصل إلى 96 سنة سجنا بحق 5 جنرالات أثبتت المحكمة جميع التهم المتعلقة بثلاثة منهم هم نائب رئيس دولة اتحاد صربيا والجبل الاسود السابقة نيكولا شائنوفيتش، والجنرالان نيبوشا بافكوفيتش، وسريتن لوكيتش، 66 سنة سجنا أي 33 سنة لكل منهما. بينما أثبتت تهمتين فقط بحق الاثنين الآخرين وهما الجنرال دراغليوب أويدانيتش، والجنرال فلاديمير لازاروفيتش 30 سنة، أي 15 سنة سجنا لكل منهما. وقد رحب رئيس وزراء صربيا ميركو سفيتكوفيتش، بعودة الرئيس السابق ميلوتينوفيتش، وقال: «نهنئ ميلان ميلوتينوفيتش وأسرته على إطلاق سراحه ، أما بخصوص الأحكام الصادرة بحق بقية الجنرالات فنحن نتوقع تقديم اعتراض على الحكم في الفترة المقبلة» في حين توقع رئيس المجلس القومي للتعاون مع محكمة لاهاي راسم لياييتش، تأثير الأحكام الصادرة سلبيا على الموقف العام في صربيا الرافض للتعاون مع محكمة لاهاي. أما تيبورفرادي أستاذ العلاقات الدولية فقد أكد على أن «الأحكام الصادرة بحق الجنرالات الصرب الخمسة، سيكون لها تأثير كبير على قرار محكمة العدل الدولية التي ستنظر في شرعية استقلال جمهورية كوسوفو، ومدى مطابقتها للقانون الدولي». وتابع «لو حكم على ميلوتينوفيتش بالسجن لكان الوضع قد انتهى بالنسبة لصربيا». وعلى الجانب الألباني قال رئيس كوسوفو فاطمير سيديو أمس، بعد اتصال هاتفي مع وزيرة خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون، إنه يثق بالقضاء الدولي: «كنت وما زلت أثق بالقضاء الدولي». وواصل حديثه قائلا : «كل محاكمة هي في حد ذاتها إدانة لمن ارتكبوا الجرائم وتوثيق لتلك الفظائع التي تعرض لها شعبنا في كوسوفو، فقد ارتكبت باسم دولة وحكومة وشعب، ولا يمكن للجرائم التي ارتكبت ضد الانسانية أن تقف عند حدود أشخاص مهما كان موقعهم، فهم كانوا يمثلون سياسة ولم يكونوا يمثلون أنفسهم، وهذا ينطبق على ما جرى في كوسوفو وكذلك ما تم في البوسنة وكرواتيا أيضا». من جهتها قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، بعد لقائها رئيس ورئيس وزراء كوسوفو فاطمير سيديو وهاشم تاتشي، في واشنطن «إن بلادها تدعم استقلال كوسوفو، وملتزمة بحمايته». وأكدت كلينتون أنها أثنت على التقدم الحاصل في أحدث دولة مستقلة، خلال عام من اعلان الاستقلال «الولايات المتحدة ستستمر في دعم كوسوفو، والتعاون مع حكومتها الديمقراطية». وتابعت «نحن مرتاحون وسعداء لوجود 55 دولة تعترف حاليا باستقلال كوسوفو، ونأمل في أن يرتفع العدد في الفترة المقبلة». من جهته قال رئيس كوسوفو فاطمير سيديو «خلال عام من اعلان الاستقلال أثبتنا أننا دولة ديمقراطية ومتعددة القوميات والثقافات، وهي دولة لجميع سكانها على اختلافاتهم العرقية والثقافية، نحن نفتخر بذلك ونحرص عليه».

وقال رئيس وزراء كوسوفو إن حكومته تنتظر من الدول الصديقة ومن بينها الولايات المتحدة المساعدة للانضمام للمنظمات الدولية والإقليمية بما فيها البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية إلى جانب حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي.