القضاء العسكري يحاكم مجموعة متهمة بالانتماء إلى «القاعدة» وتهريب أسلحة

تضم 21 شخصا من جنسيات مختلفة

TT

تابعت أمس المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان محاكمة مجموعة مؤلفة من 21 شخصا من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية متهمين بالانتماء إلى جماعة سلفية مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ودخول العراق للقتال إلى جانب جماعات ناشطة هناك، وتهريب أسلحة من سورية إلى لبنان ومطلوبين من لبنان إلى سورية وبالعكس، وتأليف عصابة بقصد القيام بأعمال ارهابية.

وقد مثل الموقوفون أمام هيئة المحكمة برئاسة العميد الركن نزار خليل. وهم اللبنانيون سليم أبو غوش، أكرم ياسين، محمد عز الدين، حسين الحجيري، والفلسطيني رامي شبايطة. كما مثل المتهمون المخلى سبيلهم محمد عيدي، ربيع شورب، خالد الحاج، رشيد عبد الرازق ومحمد الأوسطة. فيما حوكم غيابيا الفلسطينيون نعيم محمود، يوسف شبايطة، محمود داود، والسوريان محمد اليابوس وعبد الله بركات، واللبنانيون بلال حبالي، عمر سويدان، وليد حسين وأحمد ياسين.

واستجوبت هيئة المحكمة أكرم ياسين الذي نفى انتماءه إلى أي مجموعة متشددة. وأفاد أنه كان يعمل في تهريب الماشية من سورية إلى لبنان، وأنه أحيانا كان يُدخل بعض الأشخاص خلسة إلى لبنان مع الماشية، ويتقاضى عن كل شخص ما بين 40 و50 دولارا، لكنه لا يعرف إذا كانوا مطلوبين للعدالة. وذكر أنه لا يعرف السعودي فهد المغامس، ولم يُكلَّف أي مهمة أمنية ولم يتسلم أشخاصا سعوديين لإيوائهم على الإطلاق، مشيرا إلى أن بعض اعترافاته في التحقيقات الأولية جاءت تحت الضرب والتعذيب.

أما المتهم حسين الحجيري فاعترف بذهابه مرات عدة إلى سورية، حيث كان يلتقي شخصا يدعى «أبو عبيدة»، وأن الأخير طلب إليه نقل ماشية في سيارته «البيك أب» ففعل، نافيا بالمطلق أن يكون نقل أسلحة من سورية إلى لبنان أو مطلوبين للعدالة.

وباستجواب المتهم رشيد عبد الرازق، أشار إلى أنه يقيم داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب صيدا، وأنه كان يعرف شخصا هناك يدعى أبو إسماعيل يتردد أنه ذهب إلى العراق وقاتل إلى جانب «القاعدة». وأفاد أنه لا يعرف إذا كان أي من المتهمين ينتمي إلى «القاعدة» أو أي تنظيم إرهابي.

بعد ذلك جرى استجواب الفلسطيني رامي شبايطة، الذي أفاد أنه يعمل حلاّقاً في عين الحلوة، فيما يعمل والده في تجارة الماشية، وأنه كلفه ذات مرة الذهاب إلى سورية لشراء خراف في موسم الأعياد، فذهب عن طريق المصنع بطريقة شرعية وعاد كذلك، جازماً أنه لا ينتمي إلى أي تنظيم متشدد، ولا يعرف إذا كانت لدى رفاقه ميول نحو التطرف. وبعد استجواب شبايطة أرجئت الجلسة إلى 27 مارس (آذار) المقبل لمتابعة استجواب بقية المتهمين.