البحرين وإيران تقولان إنهما طوتا صفحة الخلاف وتؤكدان العلاقات «الجيدة» بينهما

رسالة «حسن نية» من ملك البحرين إلى نجاد

وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة مع نظيره الإيراني منوشهر متقي بعد مؤتمر صحافي مشترك في طهران أمس (أ.ب)
TT

أكد وزيرا خارجية إيران والبحرين في طهران أمس أن البلدين سيحافظان على «علاقات جيدة» بينهما في مؤشر إلى انتهاء الخلاف الدبلوماسي الذي طرأ الأسبوع الماضي.

وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة اثر لقاء مع نظيره الإيراني منوشهر متقي إن المملكة ستواصل إقامة «علاقات حسن جوار» مع إيران. وأوضح المسؤولان في بيان مقتضب بثه تلفزيون «العالم» الإيراني أن الخلاف الدبلوماسي بينهما انتهى.

وقال الشيخ خالد إنه نقل رسالة من ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد موجهة من «أخ إلى أخيه».

وصرح الشيخ خالد للصحافيين «بأنها رسالة حسن نية تظهر الاحترام المتبادل بين البلدين. وهذه الرسالة هي رد على كل سيئي النية الذين يريدون الإضرار بالعلاقات العميقة بين البلدين».

من جهته قال متقي إن سياسة بلاده تهدف إلى «تعزيز وتعميق العلاقات مع كل دول الخليج الفارسي وبخاصة البحرين»، مؤكدا أن البلدين قررا «المحافظة على علاقات أخوية وودية».

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن متقي قوله إن علاقات البلدين «ايجابية» وان «حكمة المسؤولين الإيرانيين والبحرينيين ترسم المسار الصحيح والواضح للعلاقات» .واعتبر في إشارة إلى «بعض التصريحات والتقارير التي صدرت خلال الأيام الأخيرة» أن «الإيحاءات التي أثيرت في هذا المجال عكست وجود حسد فيما يخص العلاقات الإيرانية البحرينية».

وأضاف أن زعيمي البلدين اتخذا زمام المبادرة في هذا المجال وأن زيارة وزير الداخلية الإيراني إلى المنامة وزيارة وزير الخارجية البحريني إلى طهران کمبعوث خاص لملك البحرين تأتي في نفس الإطار وبحسب الوكالة نفسها، وصف وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة العلاقات بين المنامة وطهران بأنها عريقة ووطيدة وقال إن رسالة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى ملك البحرين «کانت رسالة ود وصداقه» قائلا انه يحمل رسالة إلى نجاد تتضمن «الرد على الذين يريدون المساس بالعلاقات الإيرانية البحرينية» .

وكانت المنامة احتجت في 12 فبراير (شباط) على تصريحات أدلى بها علي أكبر ناطق نوري العضو المهم في مجلس تشخيص مصلحة النظام والمسؤول في مكتب مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي في مدينة مشهد قال فيها إن البحرين كانت جزءا من إيران.

وحاولت إيران حل الأزمة بتأكيدها احترام سيادة البحرين. وكان وزير الداخلية الإيراني صادق محصولي استغل مشاركته في منتدى الأمن الداخلي والعالمي في الشرق الأوسط الذي انعقد في المنامة للتأكيد أن الأزمة «قد انتهت». وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية انتقد في افتتاح المنتدى إيران بشدة حول موقفها من البحرين وخلافها مع الإمارات العربية المتحدة حول ثلاث جزر تحتلها طهران في جنوب الخليج.