باكستان تعلن مقتل مصريين وسودانيين في صفوف طالبان بالشريط القبلي

قالت إنها حققت فوزا استراتيجيا في منطقة باجور

TT

اعلن الجيش الباكستاني أمس انه حقق انتصارا استراتيجيا على طالبان والقاعدة في باجور (شمال غرب) احدى المناطق القبلية الحدودية السبع مع افغانستان التي اعتبرها «آمنة» بعد معارك دامت ستة اشهر. وأوضح القائد الأعلى للقوات الباكستانية في المنطقة الجنرال طارق خان ان مروحيات مدعومة بالمدفعية الثقيلة قصفت المنطقة، وقتلت عددا من المصريين والسودانيين من المقاتلين الذين انضموا الى صفوف طالبان في منطقة باجور القبلية في المراحل الأولى من العملية العسكرية التي استغرقت ستة أشهر في باجور بالشريط القبلي. وقال الجنرال طارق خان، الذي يتولى قيادة القوة العسكرية التي تقاتل مسلحي القبائل في منطقة باجور القبلية، أمام مجموعة من الصحافيين امس: إن هؤلاء المقاتلين الأجانب هم جزء من حركة طالبان المتشددة، وقاتلوا ضد قوات الامن الباكستانية في منطقة باجور القبلية. وقال: يجب علينا إعادة السيطرة على منطقة باجور القبلية. أما بالنسبة لطالبان، فقال «إنهم فقدوا، التماسك». ولم يكشف الجنرال خان عن عدد المصريين والسودانيين الذين قتلوا في المعارك. وأوضح الجنرال خان أن 50% من عناصر طالبان الذين قتلوا في بداية العمليات كانوا من الأفغان، وبينهم بعض المصريين والسودانيين. ولم يتسن التأكد من المعلومات التي قدمها الجيش الباكستاني من مصدر مستقل. وأعلن الجنرال خان لصحافيين نقلوا على متن المروحية من إسلام أباد «نعتقد أننا أمنّا المنطقة، إنهم خسروا، لقد قوّضنا نظامهم».

ويعتبر الجيش الباكستاني ان باجور هي المنطقة القبلية التي لاقت فيها قواته أكبر مقاومة من قبل المتمردين منذ 2001، ومساندة إسلام أباد الولايات المتحدة في حربها على الارهاب، اكثر من وزيرستان التي كانت تلفت اكبر قدر من الاهتمام. وأعلن الجنرال خان أن قسماً من رجاله سينسحبون قريبا من تلك المنطقة على ان يبقى الجزء الاكبر منها. وبدأت العملية في باجور التي كلفت الجيش الباكستاني والقوات شبه العسكرية لخفر الحدود 97 قتيلا و404 جرحى، في أغسطس (آب) تحت ضغط التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في افغانستان التي تعتبر أن القسم الأكبر من الهجمات على قواتها مصدره المناطق القبلية. وأعلن قائد منطقة باجور شفيق الله ان نحو 1600 متمرد و150 مدنيا قتلوا في تلك العملية، وجرح نحو ألفي متمرد وألفي مدني، ما أدى إلى نزوح 300 الف شخص من منازلهم.