كابل: كرزاي يصدر مرسوما لتقديم موعد الانتخابات الرئاسية إلى أبريل

حكم الإعدام بحق مخبر أفغاني تسبب في هجوم أميركي خاطئ

TT

أصدر الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس مرسوما رئاسيا يطلب فيه من اللجنة الانتخابية المستقلة تقديم موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 20 أغسطس (آب) إلى شهر أبريل (نيسان).

وجاء في البند الأول من المرسوم الذي وزعت الرئاسة نصه على الصحافة، «أن اللجنة الانتخابية المستقلة عليها تحديد موعد الانتخابات الرئاسية بموجب المواد 33 و61 و83 و138 و140 و141 من الدستور».

وتنص المادة 61 من الدستور على وجوب أن تجري الانتخابات الرئاسية قبل شهر على الأقل من انتهاء ولاية الرئيس. وتنتهي ولاية كرزاي في 21 مايو (أيار).

وكانت اللجنة الانتخابية المستقلة حددت في 29 يناير (كانون الثاني) موعد الانتخابات الرئاسية في 20 أغسطس (آب) لدواع تنظيمية وأمنية.

إلى ذلك أفاد مصدر قضائي عن صدور حكم الإعدام أمس بحق أفغاني اتهم بأنه ابلغ التحالف الدولي عن معلومات خاطئة أدت إلى مقتل تسعين مدنيا في أغسطس (آب) الماضي في أبشع هجوم أميركي خاطئ على البلاد منذ 2001. وصرح مكرم رئيس المحكمة الابتدائية في ولاية هراة (غرب) لوكالة الصحافة الفرنسية «حكم على محمد ندير أمس بالإعدام لأنه قدم معلومات خاطئة للقوات الدولية أدت إلى مقتل العديد من المدنيين في قرية عزيز آباد». وأكد محمد ندير أن تلك المعلومات كانت صحيحة وان طالبان كانوا فعلا في القرية. وبإمكان المتهم استئناف حكم الإعدام. وفي 22 أغسطس (آب) 2008 قصف التحالف بقيادة أميركية قرية عزيز آباد في منطقة شنداند المعزولة، حيث تنشط عناصر طالبان على بعد نحو 120 كلم من هراة كبرى مدن غرب البلاد. وأعلنت لجنة تحقيق أفغانية وتقرير الأمم المتحدة أن تسعين مدنيا معظمهم من النساء والأطفال قتلوا في ذلك القصف الخاطئ الذي زاد في تفاقم التوتر بين السلطات الأفغانية والقوات الدولية.

من جانبه أكد الجيش الأميركي أولا، أن القصف الجوي لم يقتل سوى خمسة إلى سبعة مدنيين قبل أن يثبت تحقيق عسكري أميركي نشر في أكتوبر (تشرين الأول) مقتل ما لا يقل عن 33 مدنيا على الأقل و22 متمردا. وأوضح التحقيق أن أمر القصف صدر بناء على معلومات ذات مصداقية أفادت أن قياديا متمردا كان في تلك القرية مع ما بين عشرين إلى ثلاثين من عناصره. وتلجأ القوات الدولية في أفغانستان أكثر فأكثر إلى القصف دعما للقوات البرية للحد من خسائرها. وتضاعفت أعمال عنف المسلحين الأفغان وبينهم طالبان، الذين أطاح بنظامهم تحالف عسكري قادته الولايات المتحدة في نهاية 2001، منذ سنتين رغم انتشار سبعين ألف عسكري أجنبي في أفغانستان.