واشنطن: إنتاج الأفيون في أفغانستان يزداد في مناطق المتمردين

زراعة الخشخاش تزداد في المناطق التي تسيطر عليها طالبان

TT

جاء في تقرير لوزارة الخارجية الاميركية اول من امس حول المخدرات ان افغانستان تبقى اول منتج للافيون في العالم بالرغم من انخفاضه في عام 2008، مشيرا الى ان زراعة الخشخاش تزداد في المناطق التي يسيطر عليها متمردو طالبان.

وقال مسؤول في قسم مكافحة المخدرات في وزارة الخارجية هو ديفيد جونسون بمناسبة تقديم نسخة 2008 للتقرير السنوي حول المخدرات في العالم، ان «افغانستان تبقى اكبر منتج للخشخاش»، الذي يستخرج منه الافيون. واشار التقرير الى ان «زراعة الخشخاش في افغانستان انخفضت 19 في المائة في عام 2008 بعد عامين متتاليين من ارتفاع قياسي» منخفضة من 193 الف هكتار عام 2007 الى 157300 هكتار عام 2008. ويتم تحويل القسم الاكبر من انتاج الخشخاش الى هيروين محليا قبل ارساله الى اسيا الوسطى واوروبا والشرق الاوسط.

ويدر تهريب المخدرات سنويا ملايين الدولارات على المتمردين الافغان ويغذي فسادا مؤسساتيا مخفيا. واوضح التقرير ان هذا الانخفاض نتج عن «عوامل مناخية سيئة وعن انخفاض الاسعار» والى تحسن شروط الامن في المناطق المعنية. وجاء في التقرير ايضا ان «زراعة الخشخاش محصورة بنوع خاص في خمس محا فظات قريبة من جنوب البلاد وبالقرب من الحدود مع باكستان وايران». واوضحت وزارة الخارجية ايضا ان «الروابط بين زراعة الخشخاش وتجارة المخدرات وتمويل المجموعات المتمردة اصبحت اكثر من جلية في عام 2008». واضاف «تقريبا جميع الزراعات المهمة اصبحت تتركز في المناطق التي يوجد فيها المتمردون بشكل فعال». وفي القارة الاميركية، بذلت المكسيك «جهودا غير مسبوقة» للتصدي لكارتلات المخدرات، لكن الفساد لا يزال «عقبة كبيرة» من اجل نجاح هذه الجهود، حسب ما جاء في التقرير ايضا. واشارت وزارة الخارجية الى ان حكومة فيليبي كالديرون «بذلت جهودا غير مسبوقة منذ ديسمبر 0كانون الاول) 2006 لوقف تجارة المخدرات وتقييد سلطة كارتلات المخدرات». واشادت الوزارة بالجهود «الشجاعة» التي تبذلها الحكومة المكسيكية «للتصدي لاعمال العنف في وقت تبدي فيه كارتلات المخدرات مقاومة وتتقاتل في ما بينها». واوضحت ان «الفساد داخل المؤسسات العامة المكسيكية لا يزال عقبة كبيرة من اجل النجاح في تقليص سلطة كارتلات المخدرات». وقتل اكثر من خمسة آلاف شخص العام الماضي في المكسيك في اعمال عنف على علاقة بالمخدرات. وهناك دولة اخرى تقلق الولايات المتحدة هي بوليفيا، حيث تقيم حكومة ايفو موراليس علاقات متوترة مع الولايات المتحدة منذ 2006. وقال ديفيد جونسون «نحن قلقون ومحبطون من قرار الحكومة البوليفية طرد وكالة مكافحة المخدرات الاميركية نهاية 2008». واضاف «من المهم ان تجد حكومتانا مقاربات جديدة خلال العام الجاري لاعادة وضع علاقاتنا في مجال مكافحة المخدرات على طريق اكثر انتاجية». وبالنسبة لفنزويلا، اشار التقرير الى انها احدى ابرز الدول لعبور المخدرات في القارة وان الوضع قد ساء بسبب عدم التعاون مع حكومة كراكاس في مجال مكافحة المخدرات. وسمت وزارة الخارجية ايضا الاكوادور كدولة لعبور المخدرات منها.