مصادر أمنية: 3 مصريين خاطروا بحياتهم لإنقاذ الأميركي بالحسين

المتهم هاجم سُيّاحا عام 2000.. والسلطات تودِعه مستشفى الأمراض العقلية

رجل أمن مصري يقف في خان الخليلي بالقاهرة أمس (رويترز)
TT

قالت مصادر أمنية وشهود عيان أمس إن 3 مواطنين مصريين خاطروا بحياتهم لإنقاذ أميركي من القتل على يد رجل يشبه بأنه مختلّ عقليا، ومتهم بطعن الأميركي، الذي كان برفقة زوجته في منطقة الحسين السياحية في القاهرة مساء أول من أمس، بسكين مما أحدث جرحا قطعيا في وجهه.

وقرر قاضى المعارضات بمحكمة جنح الجمالية بالعاصمة المصرية المستشار حسام عاشور، أمس، إيداع المتهم، ويدعى عبد الرحمن صالح طاهر (46 عاما)، مستشفى الأمراض العقلية لمدة 15 يوما، «لبيان ما إذا كان في كامل قواه العقلية في أثناء ارتكابه لجريمته من عدمه»، وذلك بعد أن قال المتهم في التحقيقات المبدئية التي أجرتها معه الشرطة الليلة قبل الماضية، إن دافعه وراء استهداف الأميركي يرجع إلى انحياز الغرب لإسرائيل، خصوصا في أثناء حربها الأخيرة على قطاع غزة.

لكن تحقيقات النيابة كشفت أمس أن المتهم سبق إيداعه مستشفى الأمراض العقلية عام 2000 إثر تعديه على بعض السياح ورجال الشرطة، وأنه «تبين في ذلك الوقت أنه غير مسؤول عن أفعاله وتصرفاته لإصابته بمرض نفسي وعقلي»، وأنه «خرج من المستشفى منذ عدة أشهر بعد حدوث تحسن في حالته»، قبل أن يعاود فعلته ويهاجم الأميركي، «الذي لم يكن يعرف شيئا عن جنسيته، وأنه استهدفه بآلة حادة لمجرد أن ملامحه العامة وهيئة زوجته تشير إلى كونه شخصا غربيا».

وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن ثلاثة من المارة في شارع الأزهر بالحسين، الذي وقعت فيه الجريمة، خاطروا بحياتهم وتدخلوا في الوقت المناسب وانتزعوا السكين من يد المتهم قبل أن يواصل طعنه للسائح، الذي يعمل في مدرسة أميركية بمدينة الإسكندرية (220 كلم شمال غرب القاهرة).

وأضافت المصادر أن المتهم أصاب أيضا اثنين من المارة الثلاثة في أثناء محاولته الهرب، إلا إن الشرطة ألقت القبض عليه وتمكنت من السيطرة على الموقف، حيث قامت بإحالته للنيابة بعد إسعافه من الإصابات التي لحقت به جراء مقاومته المارة ورجال الشرطة.

واتهمت النيابة الرجل، الذي يعمل نادلا في مطعم بضاحية بولاق الدكرور في محافظة الجيزة الملاصقة للقاهرة، بالشروع في قتل الأميركي وحمل سلاح أبيض (سكين) دون ترخيص، وإلحاق إصابة باثنين من المواطنين.

يشار إلى أن منطقة الحسين السياحية وقع فيها تفجير إرهابي بقنبلة بدائية الصنع، يوم الأحد الماضي، مما أسفر عن مقتل فتاة فرنسية وإصابة 24 آخرين بجروح، بينهم 17 فرنسيا وألماني وثلاثة سعوديين وثلاثة مصريين.

وقالت مصادر الشرطة لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا علاقة بين حادث الجمعة والتفجير الذي وقع في الحسين، والذي لم يتم القبض فيه على أي متهمين حتى الآن».