رئيس الاستخبارات الليبية يقاضي مجلة بفرنسا تطرقت لنشاطاته ضد المعارضة

«جون أفريك» لـ«الشرق الأوسط» : مصرون على الملف ومعارضون تطوعوا للشهادة

TT

رفع رئيس جهاز الاستخبارات الليبية، الجنرال موسى كوسا، دعوى قضائية في فرنسا ضد مجلة «جون أفريك» الفرنسية، بسبب نشرها في يوليو (تموز) 2007، مقالاً تعرضت فيه إلى نشاطاته ضد المعارضة الليبية وعلاقته بالطائرة الفرنسية التي سقطت فوق صحراء النيجر قبل سنوات.

وقال الصحافي سمير غربي من أسرة تحرير المجلة الفرنسية المتخصصة في الشؤون الأفريقية لـ «الشرق الأوسط»، إن المحكمة الجنائية الفرنسية ستعقد في 10 ابريل (نيسان) المقبل أولى جلساتها في القضية التي رفعها رئيس المخابرات الليبية ضد رئيس مجلس إدارة المجلة بشير بن يحيى ورئيس تحريرها فرنسوا سودان.

وأوضح غربي أن المقال مثار الشكوى لا يحتوي على شتائم أو عبارات نابية ضد كوسا وإنما «قمنا فقط بعمل صحافي مهني والقانون الفرنسي يدافع عن حرية الصحافة والنقد». وتابع: «سيحضر المسؤول الليبي شهودا ونحن في المقابل سنحضر شهودا». وقال أيضاً: «نحن مصرون على الملف القوى لدينا ونترقب ملفه كيف سيكون، ولدينا الآن بعض الليبيين الذين تضرروا من أعماله، خاصة المهاجرين في أوروبا وبعضهم اتصل عارضا التطوع للإدلاء بالشهادة». ولفت غربي إلى أن دفاع المجلة الفرنسية سيتأسس على حقيقة أنها ليست المجلة أو الصحيفة الوحيدة في العالم التي تكلمت على موسى كوسا ولم تمس بشخصه وإنما انتقدت عمله عندما كان مسؤولاً. كما نفى وجود محاولات للوساطة، مؤكدا أن المسؤول الليبي اتجه إلى القضاء الفرنسي مباشرة ولم يطلب نشر أي رد على ما نشرته المجلة قبل نحو عامين.