بكين: تقدم محدود في المحادثات العسكرية الصينية الأميركية

المحادثات الأولى من نوعها منذ أكتوبر الماضي

TT

أعلنت الصين امس أنها أحرزت تقدما محدودا في محادثاتها العسكرية مع الولايات المتحدة، لكن كلا الطرفين وعد باستئناف الحوار. وقال تشيان لي هوا مدير ادارة الشؤون الخارجية بوزارة الدفاع الصينية لوكالة الأنباء الصينية «شينخوا»: «بصراحة سوف تستغرق مسألة استعادة التبادل العسكري وقتا أطول، إذ لم نتمكن من إزالة أي عقبات حتى الآن». وأضاف تشيان، الذي ترأس المحادثات مع ديفيد سيدني نائب مساعد وزير الدفاع الاميركي لشؤون شرق آسيا «تبقى قضية تايوان هي محور اهتمامات الصين وقلقها». وقال تشيان بعد انتهاء أول محادثات صينية أميركية بعد تولي إدارة الرئيس الاميركي الجديد باراك أوباما: «إن الصين تريد من الولايات المتحدة إيقاف عمليات بيع الأسلحة لتايوان وان تدفع بالعلاقات السلمية عبر مضيق( تايوان) من خلال إجراءات عملية».

وتجري هذه المحادثات بينما عبرت الادارة الاميركية الجديدة برئاسة باراك اوباما عن استعدادها لتوسيع الحوار مع الصين ليشمل مسائل مثل الازمة الاقتصادية والاحتباس الحراري. وهي رسالة كررتها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون خلال زيارتها الى الصين الاسبوع الماضي. ودعت الصين الولايات المتحدة الجمعة الى «اتخاذ اجراءات ملموسة» لتحسين العلاقات العسكرية، معتبرة انها تشهد «فتورا». من جانبها أعلنت السفارة الاميركية أن المحادثات «كانت بمثابة فرصة لتوسيع نطاق الحوار مع (جيش التحرير الشعبي) في مجالات الاهتمام المشترك والمصلحة المتبادلة». وقالت السفارة في بيان لها «إن الولايات المتحدة تسعى لبناء علاقة إيجابية وتقوم علي أساس التعاون مع الصين ومن هذا المنطلق رحبت بالدعوة والتقدم الذي تم إحرازه (خلال المحادثات)». وأضاف البيان أن الطرفين بحثا «التحديات التي تواجه الأمن الإقليمي والدولي، كما تطرقت إلى مجالات توسيع التعاون العسكري بين البلدين». وقال البيان«ناقش سيدني مع الجانب الصيني أهمية تواصل الحوار بناء على مناقشات صريحة وواقعية للقضايا الاستراتيجية في سبيل بناء التفاهم وتحسين العلاقات وتقليل مخاطر الحسابات الخاطئة». وأشار البيان إلى أن التطورات في جنوب ووسط آسيا والقرن الأفريقي كانت من بين القضايا الدولية التي غطتها المحادثات. وتعد هذه المحادثات الأولى من نوعها منذ أن علقت الصين كل أشكال التبادل العسكري مع الولايات المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي احتجاجا على صفقة بيع أسلحة أميركية لتايوان بقيمة 5.6 مليار دولار في عهد الإدارة الاميركية السابقة برئاسة جورج بوش.