شهدت الاراضي الفلسطينية امس، اضرابا واسعا، استجابة لدعوة من منظمة التحرير الفلسطينية احتجاجا على قرار للحكومة الاسرائيلية بإخلاء منازل مواطنين فلسطينيين في حي البستان في منطقة سلوان، بالقدس الشرقية. وكانت المنظمة اعلنت السبت عن اضراب شامل في جميع الاراضي الفلسطينية في غزة والضفة ومدينة القدس، «من اجل حماية القدس وحماية ارض سلوان التي هي جزء لا يتجزأ من القدس». وأغلقت امس، المحال التجارية ابوابها، وتعطلت المدارس، والجامعات. وكان سكان في حي سلوان، قالوا ان بلدية القدس سلمتهم يوم الاحد الماضي اخطارات بإخلاء منازلهم التي بني جزء منها قبل الاحتلال الاسرائيلي للمدينة عام 1967 من أجل هدمها وإقامة متنزه عام مكانها.
واحتلت القضية، مساحة، في اللقاءين اللذين جمعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رام الله، بالمبعوث الاميركي لعملية السلام جورج ميتشيل، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا. وقال عباس امس، للصحافيين في رام الله، «اننا نطالب الحكومة الإسرائيلية، أن تلتزم بالالتزامات السابقة، وأن لا نعود إلى نقطة الصفر، وأن تكون مؤمنة برؤية الدولتين، وأيضا أن توقف النشاطات الاستيطانية وتزيل الحواجز، بالإضافة إلى العودة إلى حدود 28/9/2000، تطبيقا لخطة خارطة الطريق».
واضاف، «تجميد الاستيطان مطلب أساسي أثرناه مع ميتشل وسولانا، وتحدثنا عما يجري في سلوان من طرد للعائلات، وهذا شيء خطير، وهذه المطالب يجب أن تنفذ، وهي أساس لكل حوار مع أي حكومة إسرائيلية مقبلة». وتابع، «لقد تكلمنا مع الإدارة الأميركية، كذلك مع السيد سولانا، وقلنا إن هذا الأمر خطير وخطير للغاية، وبالتالي هل هذه هي السياسة الجديدة للحكومة الإسرائيلية، وإذا كان كذلك فإنه شيء خطير وصعب جدا».