براون يلتقي أوباما في واشنطن لمواجهة الأزمة الاقتصادية

رئيس الوزراء البريطاني يعمل لترسيخ «العلاقة الخاصة» بين البلدين

TT

يلتقي رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في واشنطن اليوم، ليصبح اول قائد اوروبي يزور اوباما منذ دخوله البيت الابيض، وثاني قائد دولي بعد رئيس الوزراء الياباني تارو اسو الذي زار اوباما الشهر الماضي. ونشر مكتب براون على موقعه الإلكتروني خبراً حول «اتفاق عالمي جديد» تأثيره يمتد من قرى افريقيا الى اصلاح المؤسسات المالية في لندن ونيويورك. يذكر ان اسم «اتفاق جديد» كان مسمى الحملة التي اعتمدها الرئيس الاميركي فرانكلين روزفلت لإحياء الاقتصاد الاميركي في الثلاثينيات من القرن الماضي، ويسعى براون الى الاستناد الى هذا المسمى لادخال اصلاحات اقتصادية لمواجهة الازمة الاقتصادية.

واكد ناطق باسم براون لـ«الشرق الاوسط» ان القضايا الاقتصادية ستكون على رأس اجندة براون في زيارته الى واشنطن التي تبدأ اليوم بلقاء اوباما وتشمل لقاء آخر مع نائبه جو بايدن. واضاف الناطق ان القائدين سيبحثان قضايا ذات اهتمام مشترك، منها «الاوضاع في الشرق الاوسط وافغانستان والتغيير المناخي». الا انه شدد على ان الوضع الاقتصادي سيتمتع بالاولوية، خاصة وان براون يستعد لاستضافة قمة العشرين في لندن في 2 ابريل (نيسان) المقبل. وعلى الرغم من انه شبه مؤكد حضور اوباما للقمة التي تأتي لتكمل الاجتماع الاول لمجموعة العشرين حول الازمة الاقتصادية الذي عقد في واشنطن في نوفبمر (تشرين الثاني)، الا ان البيت الابيض لم يعلن ذلك رسمياً بعد. وتأمل لندن بتأكيد حضور اوباما خلال الاجتماع. وقال دبلوماسي في السفارة الاميركية في لندن، دان سرينبي: «زيارة رئيس الوزراء براون تأتي في وقت مهم للدولتين وللعالم وهو وقت تواجه العالم الازمة الاقتصادية بالاضافة الى قضايا تهم البلدين داخلياً وشؤون متعلقة بالشرق الاوسط وافغانستان واوروبا». يذكر ان براون كان قد التقى اوباما الذي زار لندن خلال الحملة الانتخابية، لكن هذه ستكون المرة الاولى الذي يلتقي ببراون منذ ان نصب رئيساً للولايات المتحدة. وعلق سرينبي لـ«الشرق الاوسط»: «كونه القائد الثاني بعد رئيس الوزراء الياباني ليزور الرئيس الاميركي علامة على اهمية هذه العلاقة والشراكة بين البلدين في قضايا، عدة هذه العلاقة الخاصة مبنية على تاريخ مشترك وقيم مشتركة، بالاضافة الى التحديات المشتركة التي تواجه البلدين». وبينما يخشى البريطانيون على تأثير تقوية العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا ودول اخرى على «العلاقة الخاصة»، الا ان واشنطن تشدد على اهمية هذه العلاقة في جميع التصريحات. ويذكر ان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند كان اول وزراء خارجية اوروبا الذين يلتقون مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون منذ توليها منصبها، الا ان كلينتون قررت عدم المجيء الى بريطانيا خلال زيارتها اوروبا الاسبوع المقبل.واوضح سرينبي: «العلاقة الخاصة بين البلدين ليست الوحيدة لهما، واذا عملت الدولتان بطريقة وثيقة لا يعني انهما لا يعملان مع اخرين». ومن المتوقع ان يخاطب براون مجلسي الكونغرس، النواب والشيوخ، يوم غد. ويعتبر إلقاء خطاب امام الكونغرس شرفاً يمنح للقادة المقربين من الولايات المتحدة، وسيكون براون خامس رئيس وزراء بريطاني يخاطب المجلس التشريعي الاميركي، ومن المتوقع ان يشدد على اهمية «العلاقة الخاصة».