حماس تحذر من تسييس «إعادة إعمار» غزة وتدعو لتحميل إسرائيل أعباءه

TT

حذرت حركة حماس من أي محاولة لاستثمار عملية إعادة إعمار قطاع غزة سياسياً، مؤكدة أنها لن تسمح بتحقيق ما فشلت اسرائيل في تحقيقه بالقوة من أي بوابة اخرى. وفي مؤتمر صحافي عقده صباح أمس في غزة، قال فوزي برهوم الناطق بلسان الحركة ان «عملية الإعمار هي عملية إنسانية وأخلاقية ونرفض أي استثمار سياسي لها على حساب شعبنا وحقوقه الوطنية، وما لم يحققه الاحتلال بالقوة لن نسمح له أن يحققه من أي بوابة أخرى». واعتبر برهوم أن «تجاوز الشرعية الفلسطينية القائمة في قطاع غزة هو سير في اتجاه العنوان الخطأ وعمل من قبيل إعاقة الإعمار مع سبق الإصرار، ولذا فإننا ندعو الجميع إلى التعامل مع الشرعية الفلسطينية إذا كانوا حريصين على مصلحة الشعب الفلسطيني، ولا داعي لإطالة أمد المعاناة والتجاهل المتعمد للشعب الفلسطيني وممثليه الشرعيين». ودعا برهوم كافة الدول المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ للبحث عن آليات سريعة وجادة لإيصال الدعم إلى مستحقيه من المواطنين الفلسطينيين مباشرة دون أن يكون للخلافات السياسية الفلسطينية الداخلية تأثير على ذلك، على اعتبار أن هذه الخلافات ستحل عبر الحوار الوطني. وشدد على أن دماء الفلسطينيين التي سقطت خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع «لا يمكن ولا يجوز مقايضتها تحت أي ظرف من الظروف بإعمار أو مساعدات مسيسة أو شروط مجحفة بحقوق شعبنا». وطالب برهوم بتحميل إسرائيل وحدها كافة التبعات المترتبة على إعادة الإعمار إلى جانب تبعات «الجرائم بحق الإنسانية التي نفذها بدم بارد ضد أبناء شعبنا والتي قتلت وجرحت وشردت الآلاف من أهلنا وأبنائنا». ورحب برهوم بأي جهد عربي ودولي من أجل إعادة إعمار «ما دمره الاحتلال بما يوفر حياة كريمة وآمنة» للفلسطينيين الذين تعرضوا للقتل والدمار.