نفي عراقي لتقارير عن احتلال إيراني لجزيرة «أم الرصاص»

TT

شهدت جزيرة أم الرصاص الحدودية بين العراق وإيران (30 كم) جنوب مركز مدينة البصرة أول من أمس عملية عسكرية أطلق عليها عملية «القرش» اشتركت فيها صنوف من البحرية والجيش والأجهزة الأمنية.

وقال العقيد كريم الزيدي الناطق الإعلامي في قيادة شرطة البصرة أمس لـ«الشرق الأوسط» ان «العملية تمت بناء على خطة عسكرية محكمة بناء على معلومات استخباراتية بوجود عناصر خارجة على القانون تنفذ عمليات تهريب بين العراق وإيران  شارك في تنفيذها قوات من الفرقة العراقية الـ14 في الجيش وعناصر من قوات الشرطة المحلية وقوات الحدود وخفر السواحل وبإسناد من السرب الرابع لطيران الجيش». وأضاف الزيدي الذي شارك بالعملية «تمكنت القوات العراقية من فرض سيطرتها على الجزيرة بعد تطويقها واعتقال 16 شخصا بينهم خمسة من المطلوبين، فضلا عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، مفندا الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام من قيام القوات الإيرانية باحتلال الجزيرة ليلة الأول من امس» مؤكدا عدم صحتها.

وتعد جزيرة أم الرصاص في وسط مجرى شط العرب أكثر جدلا من بين عشرات الجزر المماثلة لها، وحينما أطلق عليها الأهالي هذا الاسم ليس لكونها تحتوي على مناجم خام الرصاص، بل لكثرة ما فيها من أعتدة وذخائر خلفتها القوات البريطانية عند دخولها العراق عام 1917 بعد أن اتخذت منها مخازن ومشاجب لأسلحتها أثناء دخولها البصرة لأول مرة.

ويرى قادة في الجيش العراقي ان الجزيرة ما زالت محط اهتمام الإيرانيين الذين طردوا منها اكثر من مرة عند احتلالهم لها خلال الحرب العراقية الإيرانية. وأكدوا لـ«الشرق الاوسط» ان آخر مرة احتلها الجيش الإيراني كان في حزيران من عام 2005 وانسحبوا منها بعد افتضاح امر احتلالهم لها الذي تناقلته وسائل الإعلام العالمية عبر تصريحات حازم الشعلان وزير الدفاع العراقي انذاك. فيما برر الإيرانيون وقتذاك دخول قواتهم الى الجزيرة ليس لاحتلالها وإنما للتأكد من صحة قيام جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) بالتعاون مع القوات الأميركية في العراق بنصب رادارات وأجهزة تجسس متطورة فيها لرصد التحركات العسكرية والأمنية في عمق الأراضي الإيرانية.