كتائب القسام ترفض نفي أو تأكيد تسليم أبو مرزوق رسالة من شليط

إسرائيل تسعى للحصول على شرعية دولية لشن عمل عسكري في غزة

TT

رفضت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس التعليق على الأنباء التي تحدثت عن قيام الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بنقل رسالة بيد الجندي الإسرائيلي المختطف لدى الحركة جلعاد شليط اثناء زيارته القصيرة لمدينة رفح يوم الجمعة الماضي. وقال ابوعبيدة الناطق بلسان كتائب القسام أن المعلومات التي تحدثت عن لقاء جمع أبو مرزوق مع بعض قادة كتائب القسام في رفح وتسليمه رسالة من شليط معلومات لا يستطيع نفيها أو تأكيدها. واستدرك قائلاً إنه لم يحدث أي تقدم في ملف شليط رغم التسريبات الإعلامية التي تتحدث عن مثل هذا التقدم. وكانت بعض وسائل الإعلام قد ذكرت أن أبومرزوق نقل رسالة من شليط، عبر قادة كتائب القسام من بينهم احمد الجعبري، حيث سينقلها إلى وزارة الخارجية السورية. إلى ذلك وفي الوقت الذي تحاول فيه اسرائيل الحصول على شرعية دولية لشن عملية عسكرية على قطاع غزة، قامت مدفعيتها صباح أمس بقصف منطقة الفراحين شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع بعدة قذائف. وذكر شهود عيان أن المدفعية المتمركزة على الحدود أطلقت القذائف تجاه منازل المواطنين الفلسطينيين، ما أثار الخوف في صفوفهم، سيما الأطفال منهم الذين تزامن إطلاق القذائف مع توجههم إلى المدارس. من ناحيتها دعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني للرد بقوة على استمرار إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة معتبرة أن الامتناع عن الرد الفوري على إطلاق أول قذيفة صاروخية كان خطأ. واعترفت ليفني أن ما وصفته بـ«إنجازات حملة الرصاص المتدفق» آخذة بالتلاشي. وتأتي تصريحات ليفني في الوقت الذي قام فيه السفير الاسرائيلي لدى الامم المتحدة غبريلا شلو بتقديم رسالة احتجاج وشكوى شديدة اللهجة إلى مجلس الأمن، بسبب استمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية على المستوطنات في جنوب إسرائيل. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في عددها الصادر امس أن مندوب ليبيا في مجلس الأمن إبراهيم دابش بصفته رئيساً لمجلس الامن تسلم الرسالة، حيث يتولى الأخير منصب الرئيس الدوري لمجلس الأمن في الشهر الحالي. واضافت «يديعوت احرونوت» أن الشكوى تقول إنه «منذ وقف إطلاق النار في 18 يناير (كانون الثاني) 2009، سقط على إسرائيل أكثر من 100 قذيفة، وأن استمرار إطلاق القذائف يعيق التقدم لإنجاز تهدئة ووقف دائم لإطلاق النار، وهذا الشيء يهدد حياة سكان إسرائيل وسكان قطاع غزة». وتابعت «أن استمرار إطلاق الصواريخ والقذائف على إسرائيل دليل واضح على أن حماس وباقي الفصائل تهدد الاستقرار في المنطقة، وتسعى إلى القتل والإرهاب، وفي ظل هذا التصعيد وكرد عليه، فإن إسرائيل ملزمة وبشكل طبيعي بالرد وحماية سكانها وأراضيها من هذه الاعتداءات».

وأوضحت الشكوى أن إسرائيل تسعى إلى أن يعود الوضع في الجنوب كما كان عليه قبل شهر ديسمبر (كانون الأول) من عام 2008، مدعية أنها لن تتحمل لفترة طويلة، وأنها سترد في الوقت المناسب وبالوسيلة المناسبة.