براون سلم أوباما رسالة أوروبية ويخاطب الكونغرس اليوم

69 % من الأميركيين لا يعرفون رئيس الحكومة البريطانية بشكل كافٍ

TT

بحث الرئيس باراك أوباما مع غوردون براون رئيس الوزراء البريطاني سبل الوصول إلى «توافق دولي جديد» من اجل إعادة بناء الاقتصاد العالمي، وترتيب العلاقات الأوروبية الأميركية، علما أن براون هو أول مسؤول أوروبي يلتقي اوباما بعد توليه مهامه في البيت الأبيض. وقال رئيس الوزراء البريطاني الذي تعتبر بلاده الحليف الأوروبي الأول للولايات المتحدة، إنه حمل إلى اوباما «رسالة واضحة» حمّلها إياه الزعماء الأوروبيون، مفادها أن التعامل مع الأزمة الاقتصادية يتطلب «جهدا عالميا شجاعاً».

وبحث الجانبان كذلك الوضع في منطقة الشرق الأوسط وأزمة الملف النووي الإيراني. كما تطرقا إلى الحرب في أفغانستان، حيث تأمل واشنطن أن تدعم لندن خططها بشن هجمات مكثفة ضد حركة طالبان وتنظيم القاعدة. وتعتزم إدارة اوباما إرسال 17 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان، في حين يوجد 8500 جندي بريطاني في جنوب البلاد.

وتطرقت محادثات اوباما براون كذلك إلى قمة العشرين الاقتصادية التي كانت انعقدت في يناير (كانون الثاني) في واشنطن قبل تسلم الرئيس الأميركي لمهامه، وستعقد القمة الثانية في لندن في الثاني من ابريل (نيسان) المقبل، حيث ستبحث طرق التعافي من الأزمة الاقتصادية العالمية.

وقال متحدث باسم براون إن لقاءه مع اوباما كان غرضه بالدرجة الأولى «تعزيز التفاهم بين الرجلين»، وسبق أن التقى اوباما مع براون مرتين كان آخرهما السنة الماضية، عندما زار رئيس الوزراء البريطاني واشنطن أثناء الحملة الانتخابية. وسيخاطب براون اليوم اجتماعاً مشتركاً للكونغرس بمجلسيه، وهو رئيس الوزراء البريطاني الخامس الذي يقوم بذلك. وبينما كان رئيس الوزراء البريطاني يأمل بأن تساهم زيارته إلى واشنطن في رفع شعبيته المتراجعة في البلاد، اظهر استطلاع للرأي في الولايات المتحدة انه بحاجة للعمل على تحسين شعبيته في الحليف الوثيق لبلاده. وبحسب نتائج استطلاع أجراه معهد «غالوب» فإن 69 في المائة من الأميركيين إما لا يعرفون براون، أو لا يشعرون بأنهم يعرفون الشيء الكافي عنه ليكوّنوا فكرة عنه. ويأتي ذلك عكس الآراء الجيدة عن سلفه ومنافسه توني بلير الذي تمتع بشعبية في الولايات المتحدة. في مارس (آذار) 2007، قال 65 في المائة من الأميركيين إنهم يحبون بلير، ولديهم أفكار ايجابية عنه. وبينما قال 40 في المائة من المشاركين في استطلاع الرأي الذي نشرت نتائجه أمس، إنهم لا يعرفون براون، قال 25 في المائة من المشاركين، إن لديهم صورة ايجابية عنه، بينما 6 في المائة فقط كانوا على معرفة برئيس الوزراء البريطاني، وينظرون إليه بطريقة سلبية.