أعلن في بيروت أمس، عن أول برنامج انتخابي تخاض على أساسه الانتخابات المقررة في 7 يونيو (حزيران) المقبل خارج إطار فريقي 14 و8 آذار، فيما استمر الجدل السياسي بين فريقي الأكثرية والأقلية البرلمانية حول هذه الانتخابات.
وقد أعلن «لقاء الهوية والسيادة» برنامجه الانتخابي، في حفل أقيم برعاية البطريرك الماروني نصر الله صفير. وتلا النائب بيار دكاش ملخص البرنامج الانتخابي الذي يؤكد «التزام اللقاء به وخوض أعضائه الانتخابات على أساسه كقوة مستقلة أيا تكن التحالفات الانتخابية». وقال إن اللقاء يرى أنه «يتوجب على لبنان أن يخرج نفسه من سياسة المحاور العربية» وأنه «اختار لنفسه أن يكون المشروع الآخر المدافع عن حق الوطن والمواطن وليس عن حق الزعيم في التسلط عليهما. وهذا لا يعني أننا في الوسط بين مشروعين يتنازعان على السلطة، بل في البعد الآخر نعمل من أجل حماية التواصل بين مكونات الوطن حماية للوطن من التحلل».
وفي المجال الانتخابي أيضاً، اعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر، أن «المشكلة ليست في الانتخابات، بل في الفترة التي تسبقها». وقال: «إذا كان المقصود ترهيب الناس، فإنني أؤكد أن اللبنانيين لن يخافوا. ومن المؤسف أن هناك جزراً أمنية يلجأ اليها الجناة». ووضع الاعتداءات التي استهدفت المشاركين في إحياء الذكرى الرابعة لاغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري «في خانة الانتخابات المقبلة»، مؤكداً أن «لنا ملء الثقة بالقوى الأمنية والعسكرية. ونأمل بتوقيف الجناة في أسرع وقت».
وردا على سؤال عن التحالفات الانتخابية في طرابلس، خصوصاً في ظل ما يحكى عن مشاركة الرئيس نجيب ميقاتي في لائحة قوى «14 آذار» وعن ضبابية في العلاقة مع الوزير محمد الصفدي، أفاد: «من حيث المبدأ، فإن الوزير الصفدي قد صرح مرارا بأنه كان وسيظل في تحالف 14 آذار... أما الرئيس ميقاتي فإنه لم يخض الانتخابات الماضية؛ لأنه كان مطلوباً أن يكون رئيس حكومة حياديا. وبعد الانتخابات اتخذ الرئيس ميقاتي لنفسه موقعا حياديا عن 14 و8 آذار، لكنه لم يعط أي إشارة سلبية في خصوص القضايا المصيرية مثل أزمة إسقاط الحكومة. وهو نفذ كل تعهداته في ما يخص المحكمة والتحقيق الدولي وتوقيف الضباط الأربعة. هناك اتصالات معه وهي إيجابية ومتقدمة. لكن حتى الآن لا شيء نهائيا والمفاوضات معه مستمرة».
إلى ذلك، قال نديم الجميل، نجل الرئيس المنتخب الراحل بشير الجميل، في لقاء انتخابي عقده بحضور والدته النائبة صولانج الجميل وأعضاء في المكتب السياسي الكتائبي، أن «على اللبنانيين، وعلى أبناء الدائرة الأولى في بيروت تحديدا، المشاركة في العملية الانتخابية والاختيار بين خيارين وخطين» وحذر من أنه «في 7 يونيو (حزيران) المقبل، إذا اختار البعض الفريق المتحالف مع حزب الله والحزب السوري القومي وكل الفرقاء المتحالفين مع سورية، فإن لبنان سيكون في خطر».