«متحف العلوم» البريطاني يواجه انتقادات لاستضافة معرض إسرائيلي

فشل المطالبة بمنع عقده وسط اتهامات بمشاركة جامعات إسرائيلية في «مجزرة غزة»

TT

رغم احتجاج واسع من أكاديميين وناشطين بريطانيين، يستضيف «متحف العلوم» البريطاني الشهير معرضاً بعنوان «يوم إسرائيل العلمي» لعرض الاختراعات الإسرائيلية وما ساهمت به في التطور العلمي منذ إنشائها قبل 60 عاماً. واعتبرت «اللجنة البريطانية لجامعات فلسطين» أن قرار المتحف البريطاني الوطني السماح بعقد المعرض دلالة على «قلة ذوق وعدم إحساس» من المتحف، رغم تأكيد ناطق باسمه أن «جمعية الصهيونية» استأجرت القاعة من المتحف وانه غير مسؤول عن عقد الفعالية. وقالت «اللجنة البريطانية لجامعات فلسطين»، التي يرأسها البروفيسور البريطاني جوناثان روسنهيد من «كلية لندن للاقتصاد» المرموقة، إن الجامعات الإسرائيلية السبع المشاركة في المعرض «من دون استثناء متورطة في آليات وسياسات الاحتلال الإسرائيلي وفي تطوير التقنية العسكرية المستخدمة في المجزرة في غزة»، مضيفة أن الاحتجاج على هذا المعرض يأتي من «العلماء وغير العلماء على حد سواء».

وبعد الحصول على توقيع شخصيات بريطانية مرموقة للمطالبة بوقف المعرض الذي يعقد ليوم واحد غداً، طالبت اللجنة البريطانية بخروج مظاهرة كبيرة أمام مقر الأمم المتحدة يوم غد للاحتجاج. وتنطلق المظاهرة صباح غد بينما دعا المتحف الشرطة البريطانية لحمايته.

وعبر ناطق باسم المتحف لـ «الشرق الأوسط» عن تفهمه لمشاعر المعارضين للمعرض، إلا انه اعتقد أن إلغاءه خطوة سياسية. وأضاف: «متحف العلوم على علم بأن عدداً من المجموعات والأفراد انتقدوا المتحف علناً لاستضافة هذه الفعالية. متحف العلوم مؤسسة غير سياسية وهذا حدث علمي ترعاه منظمة من دولة تتمتع بعلاقات دبلوماسية طبيعية»، موضحاً انه «بعد دراسة القضية بدقة، ومع احترام كلي للجميع للتعبير عن رأيهم، متحف العلوم يعتقد بأن عدم المضي قدماً بالفعالية سيعني اتخاذ موقف سياسي وذلك أمر غير مناسب تماماً». وأرسلت عريضة إلى المتحف تحمل 400 توقيع لشخصيات بريطانية محترمة في مجال العلوم، من بينها النائب البريطاني ايان غيبسون الرئيس السابق للجنة العلوم في مجلس العموم، والحاصلة على جائزة نوبل مايريد ماغوار، بالإضافة إلى أساتذة جامعيين بريطانيين. يذكر أن «اللجنة البريطانية لجامعات فلسطين» تهدف إلى دعم الجامعات الفلسطينية وفرض حصار على الجامعات الإسرائيلية لدعمها الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية.