الفيصل يسلم دعوة من خادم الحرمين إلى الرئيس السوري لزيارة الرياض

أول زيارة لوزير الخارجية السعودي إلى دمشق منذ 3 سنوات

TT

في أول زيارة له إلى دمشق منذ ثلاث سنوات، سلم الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الرئيس السوري بشار الأسد لزيارة الرياض. وجرى خلال اللقاء بعد ظهر أمس بحث «الوضع العربي والتحديات التي تواجه الأمة في مختلف بلدانها، وخاصة في ضوء الانقسامات التي شهدتها الساحة العربية في الفترة الأخيرة». ونقل بيان رئاسي عن الأسد قوله للفيصل «لا بد من أن يتوصل العرب إلى طريقة إدارة الخلافات بمودة وبأسلوب يبني على المشترك بينهم، الذي ـ بحد ذاته ـ يقلص مساحة الاختلاف، وأن هناك بعض القضايا الجوهرية التي لا يمكن أن يختلف العرب عليها وتتعلق بالحقوق العربية والمصالح العربية العليا وان العلاقات بين البلدان العربية يجب أن تبقى دائما في خدمة الشعوب العربية ومصالحها العليا وتصب في تمكين الدول العربية من القيام بواجباتها وخاصة تجاه فلسطين والعراق». وتناول اللقاء الذي حضره وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد ووكيل وزارة الخارجية السعودي خالد الجندار، تناول «المصالحة الفلسطينية وعزم البلدين على دعمها ودعم المصالحة العربية لما فيه خير العرب جميعا». ووصف البيان اللقاء بـ«البناء» و«الإيجابي»، ونقل فيه الأمير سعود الفيصل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ودعوة منه لزيارة السعودية. وجاءت زيارة الفيصل إلى دمشق بعد ساعات قليلة من اجتماع ثلاثي ضم وزراء خارجية مصر والسعودية وسورية في القاهرة في إطار تنقية الأجواء العربية وإنهاء الانقسامات قبل عقد القمة العربية في الدوحة في 30 مارس ( آذار) الحالي.

يشار إلى أن الفيصل قال في افتتاح اجتماع الوزراء العرب إنه «طرأ تحسن ملموس في العلاقات العربية – العربية، بما في ذلك الاتصالات الإيجابية القائمة بين الرياض ودمشق التي من شأنها أن تدعم مسيرة المصالحة العربية عموما. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم زار الرياض قبل نحو أسبوع حاملا رسالة من الرئيس بشار الأسد إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز، وذلك بعد زيارة الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس جهاز الاستخبارات السعودي إلى دمشق.

وكانت مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز على هامش قمة الكويت الاقتصادية قد أطلقت الجهود مجددا لتنقية الأجواء العربية وتحقيق المصالحة.