الجيش الإسرائيلي يكثف قواته في محيط غزة

مسؤول «الشاباك» السابق يتحدث عن حتمية حرب أخرى

TT

وسط حديث عن حتمية وقوع حرب ثانية ضد قطاع غزة، يحشد الجيش الاسرائيلي على طول الخط الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. وردت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس على ذلك بالقول «ان تهديدات اسرائيل بشن عمل عسكري جديد دليل على فشل حرب غزة».

وقال نائب رئيس جهاز المخابرات العامة«الشاباك» السابق، بأن حربا ثانية على غزة هي أمر حتمي. واضاف المسؤول، الذي يشار اليه بالحرف الاول من اسمه ،الذي لا يزال الكشف عنه محظورا، ان ما توقعته وخططت له اسرائيل في الحرب الأخيرة على غزة التي بدأت في ديسمبر (كانون الاول) الماضي، يتبخر بسرعة مذهلة. ولم يتهم بذلك حماس وحدها، بل شن هجوما على مصر واتهمها بالامتناع عن تنفيذ تعهداتها في مكافحة تهريب الأسلحة. وأضاف في محاضرة داخلية في معهد أمني يعمل فيه باحثا منذ خروجه من الخدمة الرسمية، ان حماس تبدو مصرة على الاستمرار في تهريب الأسحة ومصر لا تريد الاعتراف بعظم خطورة هذا التهريب، لذلك فإنها ترفض التعاون مع اسرائيل في الموضوع وترفض اجراء ما يجب من أجل تشغيل أجهزة كشف الأنفاق، التي زودتها بها الولايات المتحدة ولم ترسل جنودا ليتدربوا عليها. فهي – أي مصر– حتى عندما تكتشف وجود نفق يستخدم لتهريب السلاح، فإنها لا تغلقه ولا تدمره ولا تعاقب من يقوم بتشغيله ولا تفعل شيئا لبدو سيناء الذين يعملون في هذا التهريب بشكل علني تقريبا. وقدم القائد المخابراتي السابق نموذجا على ما تستطيع حماس تهريبه عبر الأنفاق، فقال انها استطاعت خلال فترة الشهور الستة منذ اعلان التهدئة أول مرة وحتى بدء الحرب، تهريب 250 طنا من المواد المتفجرة و80 طنا من الأسمدة الصالحة لبناء العبوات و4000 قنبلة و1800 صاروخ «آر بي جي». وقال ان استمرار هذا الوضع سيؤدي الى ان تقوم في جنوب اسرائيل وشمال مصر دولة اسلامية تهدد أمن الدولتين وتقضي على أي أمل للسلطة الفلسطينية في اقامة دولة، وفي مثل هذا الوضع فإنه لمن المحتم ان تنشب الحرب من جديد، لأن اسرائيل ستعتمد على نفسها وحدها في تلك الحالة. وفي قطاع غزة ذكر شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي دفع مجدداً بعدد كبير من دبابات «ميركافاة اربعة»، وناقلات جند الى مناطق تقع الى الغرب من كيبوتس ناحل عوز، المتاخم لشرق مدينة غزة. وأضاف الشهود أن عناصر ألوية النخبة في الجيش عززوا من وجودهم بالقرب من الخط الفاصل، في الوقت الذي كثف فيه الطيران تحليقه، وشن غارات على منطقة الشريط الحدودي الفاصلة بين غزة ومصر. وقالت كتائب القسام، إن التهديدات باستهداف قطاع غزة تؤكد فشل الحرب الغاشمة التي شنتها اسرائيل على مدى 22 يوما. ونقل موقع «القسام» الالكتروني عن أبو عبيدة الناطق بلسان كتائب القسام القول ان «ما كان يُروج له العدو الصهيوني بأن هذه الحرب حققت أهدافها وانتصر فيها، ذهب أدراج الرياح، فهم الآن وكما قلنا لهم سابقا إن نصرهم هو نصر موهوم».. وأضاف «كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية ستكونان على أتم الجاهزية للرد على أي عدوان، فالمقاومة التي صمدت أكثر من عشرين يوما في معركة الفرقان، قادرة على التصدي والصمود في وجه أي عدوان صهيوني جديد».