رفسنجاني في النجف اليوم.. ومصادر مطلعة لـ «الشرق الأوسط»: السيستاني قد لا يستقبله

استبعاد اللقاء بسبب الخلاف حول ولاية الفقيه.. ومعارضة عراقيين للزيارة

رفسنجاني يحيي مستقبليه في كربلاء أمس (أ.ب)
TT

في زيارة هي الأولى من نوعها، زار الرئيس الإيراني الأسبق ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام علي أكبر هاشمي رفسنجاني مدينة كربلاء أمس، وكان في استقباله الشيخ عبد المهدي الكربلائي، ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني، في العتبة الحسينية.

ورفض رفسنجاني التحدث للصحافيين، لكن مصادر مطلعة أفادت بأنه قد يعقد مؤتمرا صحافيا اليوم قبل أن يتوجه إلى النجف لزيارة مرقد الإمام علي وعقد مؤتمر صحافي في مقر المجلس الأعلى في الحسينية الفاطمية. ويصطحب رفسنجاني الذي وصل الاثنين إلى بغداد في زيارته لكربلاء بعض أفراد عائلته المكونة من زوجته وأبنائه وبناته وبعض أقاربه.

وتضاربت المعلومات حول احتمال لقاء رفسنجاني السيستاني في النجف، ففيما أفادت مصادر مقربة من علماء الدين في النجف أن السيستاني لن يلتقيه بسبب تبعيته لولاياة الفقيه مشيرة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن السيستاني يتبع المرجعية وهو من يقوم بإصدار الفتاوى الدينية، بينما يتبع رفسنجاني ولاية الفقيه وهو يتبع بالتالي المرشد الأعلى علي خامنئي. وتابعت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن أسمائها أن السيستاني درس في النجف فيما درس رفسنجاني ولاية الفقيه في مدينة قم الإيرانية التي تتخذ ما يقوله الفقيه مرجعا لها في كل الأمور. من جهتها، أفادت مصادر في النجف أن السيستاني لن يستقبل رفسنجاني قي مكتبه في النجف لرفض  بعض العراقيين زيارته للعراق، وان السيستاني لا يريد أن تكون هنالك فرقة بين أبناء الشعب ولا يريد أيضا أن يحسب على أي جهة كانت ومنها إيران، وهذه سياسته منذ السقوط، لذا ستقتصر زيارة رفسنجاني للنجف على زيارة المجلس الأعلى ويلتقي مع صدر الدين القبنجي وبعض طلبة العلم، إضافة إلى زيارة مرقد الإمام علي. يذكر أن السيستاني لم يلتق الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد خلال زيارته للعراق. وكان الرئيس العراقي جلال طالباني الذي كان صاحب الدعوة لرفسنجاني لزيارة العراق، قد ودع الضيف الإيراني في بغداد أمس ، حسب بيان لرئاسة الجمهورية. وحسب البيان تمنى طالباني أن تسفر هذه الزيارة واللقاءات التي أجراها رفسنجاني مع كبار المسؤولين العراقيين وممثلي الأطياف العراقية المتنوعة «عن نتائج ايجابية ومثمرة نحو المزيد من التطور في العلاقات الثنائية» بين البلدين.

إلى ذلك، تظاهر مئات الأشخاص في الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار، أمس تنديدا بزيارة رفسنجاني معتبرين أنها «تدنيس لأرض العراق». وشارك في التظاهرة شيوخ عشائر ورجال دين في شرق الرمادي (110 كلم غرب بغداد). وقال قاسم صداع احد زعماء عشيرة البو فهد «لن ننسى ما فعله الإيرانيون بالأسرى العراقيين (...) نستنكر وبشدة هذه الزيارة». وفرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة خلال التظاهرة التي استمرت حوالي ساعة.