المالكي: نتائج الانتخابات أوقفت الخطوات المدمرة لتقسيم العراق

قيادي في المجلس الأعلى لـ «الشرق الأوسط»: الفيدرالية حق مشروع للشعب العراقي

TT

في تصريحات فسرها المراقبون على أنها تستهدف المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عبد العزيز الحكيم، قال نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي إن الانتخابات أوقفت ما وصفه بـ«الخطوات المدمرة» لتقسيم العراق.

 وأضاف المالكي لدى استقباله عددا من شيوخ ووجهاء عشيرة البو محمود الموسويين أمس أن الانتخابات التي تصدرت قائمته «ائتلاف دولة القانون» نتائجها على حساب تنظيم الحكيم «لو جاءت بغير هذه النتائج لنفذت إرادة أعداء العراق ورغبتهم في تقسيمه، ولكن عندما وضع الناس الورقة في الصندوق أوقفوا التقسيم والطائفية».

يذكر أن المجلس الأعلى يدعو بقوة لتشكيل ما يسميه «إقليم الوسط والجنوب» الفيدرالي وهو ما يعارضه المالكي.

من جانبه، أكد هادي العامري القيادي البارز في المجلس الأعلى الإسلامي حول موضوع الفيدرالية التي فسرت في أوقات سابقة على أنها محاولة لتقسيم العراق لـ«الشرق الأوسط» أن الفيدرالية «حق مشروع للشعب العراقي وان الدستور يقر إقامة الأقاليم والفيدراليات وان الأحزاب والكتل لن تستطيع إقامة الفيدراليات من دون الرجوع للشعب، وخير مثال ما تم حول إقليم البصرة وان البصريين لم يؤيدوا الفكرة وهذا جزء من الديمقراطية وحق الشعب المكفول بالدستور»، مشيرا إلى أن حجم وسعة إقامة الإقليم الفيدرالي يحدده الشعب وليس الطائفة أو الحزب.

وأضاف المالكي «نقدم التهنئة لكل من قال نعم أو لا في الانتخابات  لأنهم يستحقون الاحترام، وقطعا فان من شارك في الانتخابات فقد أدى واجبا وطنيا وشرعيا، ونريد أن يستمر الجميع على هذا الطريق حتى لو أخطأنا في الاختيار فالخطأ سيعلمنا أن نكتشف من هم الأشخاص غير المناسبين لمواقع المسؤولية».

وتطرق المالكي في لقائه مع وجهاء عشيرة البو محمود الموسويين أيضا إلى اهتمامه بدور العشائر وسط معارضة أطراف سياسية عدة لتوظيفه لها سياسيا، وقال: «نحن نرد على هؤلاء بالقول: نحن نستعين بالطاقات التي تحتضنها العشائر من المخلصين، وعلينا أن نؤهل هذه الطاقات لتكون قاعدة رصينة لخدمة الوطن»، محذرا من «تدافع البعض نحو العشائر والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني من أجل إلحاق الضرر بالعراق».

يذكر أن المالكي يرعى تشكيل ما يسمى بـ«مجالس الإسناد» من العشائر ويتهمه منتقدوه في المجلس الأعلى الإسلامي بأنه يستغل هذه المجالس كقاعدة لحزبه «الدعوة» ويوظف في ذلك أموالا حكومية، فيما أعلنت القيادة الكردية رفضها لتشكيل مثل هذه المجالس في المناطق المتنازع عليها.

من ناحية ثانية، قال المالكي إن «ثروات العراق كثيرة وكان يجب أن يكون أفضل بلد في المنطقة من حيث الخدمات التي نراها اليوم متأخرة، خصوصا في المجالات البلدية والمجاري والمياه الصالحة للشرب، ولم يحدث هذا التأخر إلا بسبب سياسة النظام السابق».

ودعا العراقيين إلى «المشاركة في الانتخابات القادمة لأنها ستكمل تحصين العراق من كل محاولات الإساءة»، مشددا على «ضرورة اختيار المخلصين».