«14 آذار» تعلن انطلاق حملتها الانتخابية منتصف الشهر الحالي

استنكار واسع للحملة على البطريركية المارونية

رئيس تيار المستقبل، النائب سعد الحريري، مستقبلا أمس السفير الإيطالي في لبنان غبريال كيكيا (دالاتي ونهرا)
TT

أعلنت قوى «14 آذار» عن انطلاق حملتها الانتخابية في 14 مارس (آذار) الحالي موعد مؤتمرها العام الثاني الذي سيعقد في بيروت. وأعلنت هذه القوى التي تمثل الأكثرية البرلمانية، في بيان أصدرته أمس، مواصلة «عملها الدؤوب وصولا إلى انتخابات نيابية في أجواء سلمية وديمقراطية تفسح في المجال أمام انتخاب غالبية برلمانية تأخذ على عاتقها إدارة البلاد وبوجود معارضة تمارس عملها وفقا للأصول الدستورية والميثاقية.

وسجلت أن «جلسة الحوار الوطني الأخيرة في شأن الاستراتيجية الدفاعية انتهت إلى تأجيل آخر بسبب عدم توافر الظروف السياسية الداخلية والإقليمية لإنجاز هذا الموضوع، بحسب إشارة البيان الصادر عن الجلسة». وذكَّرت بأن حزب الله لم يتقدم حتى الآن باقتراح مكتوب حول الموضوع، مؤكدة موقفها القائل «إن القرار الدولي 1701 قد حسم جوهر الاستراتيجية الدفاعية لجهة حصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية على جميع أراضيها». من جهة أخرى، نبه المطارنة الموارنة في ختام اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك الماروني نصر الله صفير أمس، إلى أن الانتخابات النيابية المقبلة «لا تستدعي مثل هذا التجييش وخلق هذا الجو المشحون بالافتراءات». ورأوا أن «البلدان العريقة بالديمقراطية اعتادت أن تجري الانتخابات النيابية في بلدان تفوق لبنان مساحة أرض وعدد سكان، ولا مقالب ولا ضجيج». وأشاروا إلى أن «الوضع العام الذي يتغير من حولنا يجب أن يحضنا على نبذ روح الفرقة والنأي عن المشاحنات، فلا نجد نفوسنا في غربة عن ذواتنا ووطننا، بل نفيد من هذا الظرف لشد أواصر الألفة والتضامن وتحصين وطننا في وجه الأخطار».

وشدد المطارنة الموارنة على أن «الظرف الخطير الذي نعيش فيه والوضع المتأزم في البلاد الذي حمل هذه الجهة على الانتقاص من تلك، لا يدل على روح وطنية صادقة. وهذا الواقع يقتضي رص الصفوف وتحسين العلاقات الأخوية بين اللبنانيين كافة وداخل كل من مكونات الوطن». وأبدوا استياءهم من «بعض ما ورد في بعض وسائل الإعلام من أخبار تتناول البطريركية المارونية ومجلس المطارنة، وهي ملفقة. وقد راحت إلى حد اختلاق اسم كاهن ماروني لا وجود له بالفعل، ونسبت إليه مهمة لا قوام لها». ودعوا الإعلاميين إلى «التقيد بقانون الإعلام وأدبياته واستقاء أخبار الكنيسة من مراجعها المخولة».

وفي الإطار نفسه، أكد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية على «وجوب احترام المقامات الدينية، ولا سيما مقام البطريركية المارونية التي هي المرجعية الوطنية والروحية التي كانت ولا تزال في أساس الكيان اللبناني والمحافظة على وحدته وسيادته». وطالب «جميع الفرقاء» بـ«تحييد البطريركية المارونية وشخص البطريرك عن الصراعات السياسية المحتدمة وعدم الزج بهما في سجالات لا تؤدي إلا إلى المزيد من الشرذمة والتباعد، فالكنيسة المارونية هي لجميع اللبنانيين وليست في وارد أن تكون طرفا، إنما لها دور وطني في سبيل مصلحة وحدة لبنان وسيادته واستقلاله».