نظام افتراضي.. بكل الحواس الخمس

يتيح التعرف على مميزات «بيت في مصر القديمة» أو «شارع في لندن»

TT

في حدث تقني بارز، عُرض في لندن أول من أمس نظام للواقع الافتراضي، لا يتيح لمستخدميه التفاعل مع المشاهد الدائرة فيه بالصورة والصوت فحسب، بل وتمييز بقية الأحاسيس، أي الشم والتذوق واللمس. ويتيح النظام الجديد «التعرف على كل مميزات بيت في مصر القديمة»، أو «شارع في العاصمة البريطانية»، أو غابة للحيوانات في أفريقيا، وفقا لما ذكره الباحثون.

وحتى الآن ظلت نظم الواقع الافتراضي تقتصر على تأمين الأحاسيس بالأحداث التي تدور فيها، بحاستي البصر والسمع، والاستغراق في مشاهد تحاكي الأحداث الموجودة في الواقع الحقيقي، إلا أن إدخال الحواس الأخرى سيؤمن درجة أعلى من الواقعية. ولذلك، فقد أطلق باحثون بريطانيون من جامعتي يورك، وواريك على مشروع نظامهم الجديد اسم «الافتراضية الواقعية»، وأسهموا مع باحثين من ثلاث جامعات بريطانية أخرى في تطوير ما أسموه بنظام «الشرنقة الافتراضية»، لتجسيد هذه «الافتراضية الواقعية» من الناحية الهندسية.

وعرض الباحثون تصميما أوليا لهذه «الشرنقة الافتراضية» في معرض «بايونيرز 09» الذي افتتح أمس في قاعة مؤتمرات أولمبيا في لندن، وهو يتكون من جهاز يوضع على الرأس، يتمتع بقدرات كومبيوترية، إضافة إلى تقنيات إلكترونية أخرى يمكن للتلاميذ والطلاب ورجال الأعمال وخبراء البيئة استخدامه لأغراضهم التعليمية، أو الاقتصادية، أو البيئية.

وترأس فريق العمل ديفيد هوارد البروفسور في جامعة يورك، الذي صرح بأن البحث ربما يكون الأول من نوعه على النطاق العالمي، فيما أسهم ألان تشالمرز الباحث في جامعة وارويك في تطوير نظم الشم والتذوق واللمس الإلكترونية.