قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي إن تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل التي دعا فيها إلى رؤية عربية مشتركة للتعامل مع التحدي الإيراني «لا تخدم أهداف الدول العربية والإسلامية.. ولا مكان لها في ضمير وأفكار الأمة العربية والإسلامية». وأفادت الدائرة العامة للإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الإيرانية أن تصريح متقي جاء رداً على سؤال للصحافيين حول الدعوة التي وجهها وزير الخارجية السعودي للوحدة إزاء التحدي الإيراني. وقال متقي، وفقاً لما نقلت وكالة إرنا الإيرانية: «إننا نستغرب من أن أصدقاءنا ابتعدوا عن الحقائق في معرفة التحديات، ومن الطبيعي أن مثل هذه الإيحاءات لا مكان لها في ضمير وأفکار الأمة العربية والإسلامية». وأضاف وزير الخارجية الإيراني: «نحن نرحب وندعم مساعي جميع الدول العربية والإسلامية لتحقيق الوحدة والتضامن وتجنب الشقاق والتشتت، وإن نصيحتنا هي أن يبتعدوا عن التصريحات التي لا تخدم أهداف الدول العربية والإسلامية». إلى ذلك قال رئيس السلطة القضائية في إيران آية الله محمود هاشمي شاهرودي إن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله على خامنئي وخلال کلمته في المؤتمر الدولي لدعم الشعب الفلسطيني «رسم بشكل جيد خارطة طريق إنقاذ القدس من براثن الكيان الصهيوني». وقال شاهرودي في اليوم الثاني من المؤتمر الدولي المنعقد بطهران «دعم فلسطين رمز المقاومة وغزة ضحية الإجرام» إن هذه الخطة تنطبق مع سيادة الشعوب. وأضاف أنه وفقاً لهذه الخارطة فإن کل أصحاب الحق في فلسطين، المسلمون والمسيحيون واليهود، لهم الحق بأن يقرروا مصيرهم. وأكد أن «مناهضة الصهاينة والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم هما من الأسس الرئيسية وجزء لا يتجزأ من مبادئ الثورة الإسلامية، وإن المقاومة النابعة من إيمان وتضحيات الشعب الفلسطيني في غزة أصبحت اليوم محط اهتمام الجميع، وإن انتصار المقاومة والإيمان والدم علي أعتى الأسلحة وأحدث التقنيات قد نبه الدول إلي جرائم الكيان الصهيوني».
كما أشار إلى قمة شرم الشيخ حول إعمار غزة والتي عقدت في مصر قائلا «إن أميرکا والدول الأوروبية التي اتفقت من قبل للقضاء على حماس اجتمعت في هذه القمة لإعادة إعمار غزة کما تقول، ولكن الهدف الرئيسي للاستكبار العالمي هو مصادرة إنجازات المقاومة لصالح تيار المساومة».