مسؤول أفغاني يطرح نقل رئاسة البلاد إلى البرلمان قبل الانتخابات

نائب رئيس مجلس الشيوخ: حرب العراق «غلطة» بحق أفغانستان

TT

في وقت يبحث المسؤولون في أفغانستان عن مخرج لسد الفجوة الزمنية بين انتهاء ولاية الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في مايو (أيار) المقبل وإجراء الانتخابات في أغسطس (آب) المقبل، يطرح بعض المعارضين لكرزاي خيار نقل الرئاسة إلى رئيس مجلس الشيوخ الأفغاني في الفترة الانتقالية، بدلا من إعطائه فرصة لخوض الحملة الانتخابية وهو رئيس. وقال نائب رئيس مجلس الشيوخ الأفغاني سيد حامد غيلاني: «لدينا أكثر دستور يؤدي إلى الحيرة في العالم، فالبند الـ61 يوضح أن ولاية الرئيس تنتهي في 20 مايو من كل خامس عام من الرئاسية ولكن لا يوجد بنداً يوضح إذا كانت الانتخابات في أغسطس (آب) ماذا تفعل لتملأ الفراغ». ولكنه أضاف ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» أن الدستور يوضح أنه «إذا كان لا يوجد رئيس، فنائب الرئيس الأول يتولى السلطة، وبعده النائب الثاني، وبعده رئيس مجلس الشيوخ، ومن ثم وزير الخارجية»، موضحا: «بحلول مايو تنتهي الرئاسة والحكومة، لذا يصبح رئيس مجلس الشيوخ الوحيد المخول، ويمكن أن يكون رئيسا بهدف واحد هو تسيير الانتخابات». وفي حال لم يتم اختيار هذا الطريق لملء الفراغ الرئاسي، اقترح غيلاني، الذي تحدث في ندوة في البرلمان البريطاني أمس نظمها «منتدى جنوب شرق آسيا» أن يبقى كرزاي رئيسا حتى انتخابات أغسطس «ولكن بوعود داخلية وخارجية ألا يترشح لولاية ثانية، لأنه من غير المنصف أن يستخدم كل صلاحياته في دولة تضعف فيها المؤسسات ليقوي حملته الانتخابية». وأضاف: «سيستخدم كرزاي كل قواه ليحصل على ولاية ثانية، ولا يمكن السماح له بالخروج منتصرا على حساب البلاد». وصرح غيلاني بأن «وجهاء العشائر ورؤساء القبائل يعملون على الخروج بمرشح يتمتع بتأييد شريحة كبيرة من الشعب»، مضيفا أنه «من المتوقع الإعلان عن اسم المرشح للرئاسة خلال أسبوعين، كي يكون لديه الوقت الكافي ليخوض حملة انتخابية ناجحة ويتواصل مع الشعب». ومن جهة أخرى، انتقد غيلاني «عدم انتباه» المجتمع الدولي لبلاده بسبب حرب العراق التي اعتبرها «غلطة كبيرة». وأضاف أن «المجتمع الدولي أعاد انتباهه إلى أفغانستان وباكستان الآن»، مشددا على أهمية «النظر إلى أفغانستان من خلال منظور إقليمي». واعتبر أنه يمكن لأفغانستان «لعب دور وسيط بين الولايات المتحدة وإيران من أجل معالجة المشكلات حول أفغانستان وغيرها من مشكلات»، موضحاً: «أنا من أكثر المشككين في النوايا الإيرانية، ولكن هم جيراننا، وهذا أمر واقع علينا التعامل معه وعلينا التواصل معهم».