نائبان من كتلة بري يهاجمان السنيورة لـ«محاصرته الجنوب» عبر موازنة مجلسه

في إطار سلسلة مواقف مرتبطة بالحملات الانتخابية

TT

شنّ أمس نائبان من كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي هجوما على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على خلفية الأزمة التي أثيرت حول موازنة مجلس الجنوب.

وقال عضو الكتلة النائب علي حسن خليل: «نعتز بأننا بجانب شعبنا نقاوم من أجل حريته وتحرير أرضه والدفاع عن سيادته. ونقاوم من أجل تنميته وضمان مكونات عيشه الكريم الذي يحاول البعض أن يعتدي عليها وأن ينقضّ عليها من خلال ما خاضه، خلال الأيام والأسابيع الماضية، من محاولة لحصار الجنوب عبر حرمانه من الموازنة المخصصة لمجلسه الريادي في قيادة عملية التنمية على مستوى هذه المناطق. المعركة المتعلقة بالموازنة هي معركة لها وجه سياسي من خلال الانقلاب على القواعد التي قام عليها هذا المجلس».

وقال عضو الكتلة نفسها النائب عبد المجيد صالح إن السنيورة «استعمل موازنة مجلس الجنوب منبرا سياسيا يهاجم عبره كتلة التحرير والتنمية والمقاومة وأهل الجنوب» مذكرا إياه بـ«المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في حق الجنوبيين» ومبديا أسفه لمواقفه. وقال: «بدل أن يبلسم (السنيورة) الجراح ويتجاوب مع المبادرات العربية والهبات العربية رأيناه ينقض الأعراف والاتفاقات على مستوى الموازنة. ويعتمد تسييس الملف عدا الأموال التي صرفها في غير وجهتها». واعتبر ما يجري «مناورات لم تؤد إلى نتيجة» وأن «هناك كيدية سياسية اتبعها الرئيس السنيورة في تعاطيه مع موضوع تعويضات عدوان تموز 2006».

من جهة أخرى، رأى النائب علي خريس (عضو الكتلة نفسها) في «الوفاق العربي - العربي مصلحة كبرى للبنان تعكس أجواءها على الاستقرار والسلم داخل الوطن وعلى طاولة الحوار الوطني»، وقال أمس: «في ظل الاتجاه الإسرائيلي نحو تأليف حكومة من قيادات إرهابية تاريخها مليء بقتل الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء والمدنيين، وفي ظل التصريحات الأميركية المتتالية حول ضمان حماية أمن إسرائيل، يحتّم علينا في لبنان والعالم العربي أن نقف بجانب المقاومة وأن ندعمها ونقويها ونشد أزرها، وبجانبها الجيش اللبناني الذي استطاع أن يثبت، رغم الصعاب التي مر بها خلال الأحداث وخصوصا خلال الاعتداءات الإسرائيلية ومحاولات إشعال الفتنة بين اللبنانيين، انه سياج الوطن وقوته وحاميه». وعن الاستحقاق الانتخابي، قال: «مهما كانت نتائجه فهو لا يلغي اقتناعنا بالوفاق والتوافق وتأليف حكومة وحدة وطنية، خصوصا أن المعارضة ستكون لها الأكثرية النيابية». وفي إطار الكلام الانتخابي، قال النائب خليل في لقاء سياسي: «المعركة ليست معركة انتخاب نائب أو مجموعة من النواب. مشاركتكم وانتخابكم هو تأكيد التزام الخط الذي ننتمي إليه جميعا. انتخاب الخط الوطني الملتزم ميثاقنا ودستورنا ووحدتنا الوطنية وعيشنا المشترك وقوتنا المرتكزة على المقاومة وتضحياتها وعلى جيشنا. معركتنا ليست معركة خيارات تفصيلية في أسماء أو مجموعة من الأسماء. هي معركة تكريس هذا النهج المقاوم الوطني والمسؤول».

وأكد: «لا نريد جنوبا مكشوفا لا في السياسة ولا في الأمن ولا في المقاومة ولا في التنمية. نريد أن نبقي الجنوب مغطى على المستويات السياسية والدفاعية والتنموية لأنه بوابة الدفاع عن الوطن، كل الوطن. تضحياته لم تكن يوما من اجل جغرافيا معينة او موقع طائفي أو حزبي بل من اجل الوطن ونريدها ان تبقى كذلك. هذه عناوين معركتنا، هي العناوين الوطنية الكبرى في الدفاع عن الميثاق والدستور وقواعد العيش المشترك. ولهذا نريد ان نحقق الاكثرية النيابية. لكن لا نريد أن نحقق أكثرية لننقلب فيها على قواعد التلاقي والمشاركة مع شركائنا في الوطن. نريد أن نحصل الأكثرية البناءة التي تريد ان تحفظ الوطن». في المقابل، قال مرشح «الجماعة الإسلامية» في دائرة البقاع الغربي وراشيا سامي الخطيب: «إن الجماعة تعتبر الانتخابات النيابية المقبلة وسيلة ديمقراطية ليختار اللبنانيون من يحكمهم». وأضاف: «إن كنا نرى في التحالف مع تيار المستقبل ما يريح شارعنا، فلن نتنازل عن حقنا في تمثيل ساحتنا».

وفي إطار الترشيحات، أعلن المنسق السابق لـ«التيار الوطني الحر» في جزين المحامي زياد أسود أنه ترشّح للانتخابات البرلمانية عن المقعد الماروني في منطقة جزين في الجنوب.