مؤسسة القذافي منتقدة التعديل الحكومي: وجوه مكررة ولا حل إلا بإعداد دستور

إلغاء 3 وزارات ودمج أخريات.. وأنباء عن 3 قتلى في اشتباكات جديدة بالكفرة

TT

انتقدت مؤسسة القذافي التعديل الحكومي الذي أعلن في ليبيا الليلة قبل الماضية، وكان من أبرز مظاهره تعيين رئيس أجهزة الاستخبارات موسى كوسا وزيرا للخارجية. وجاء هذا في وقت تحدثت مصادر معارضة من التبو، عن وقوع اشتباكات جديدة في مدينة الكفرة أمس خلفت 3 قتلى و3 جرحى.

وبموجب التعديل الحكومي الذي أعلنه مؤتمر الشعب «البرلمان» وشمل 6 من الحقائب الـ15 في حكومة البغدادي المحمودي، عين كوسا (59 عاما) خلفا لعبد الرحمن شلقم الذي يشغل هذا المنصب منذ ثمانية أعوام وعين مندوبا لليبيا في الأمم المتحدة. ودخل الحكومة ثلاثة وزراء جدد هم عبد الكريم الفخري وزيرا للتعليم والبحث العلمي ومحمد حجازي وزيرا للصحة ومحمد علي زيدان وزيرا للاتصالات. وقد ألغيت ثلاث وزارات هي الثقافة والإعلام واليد العاملة والكهرباء، في حين تم دمج وزارتي التربية والتعليم العالي. كما دمجت وزارتا التخطيط والاقتصاد والتجارة والاستثمار.

وواجهت هذه التعديلات انتقادات، خصوصا من قبل مؤسسة القذافي التي يترأسها سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، ورأت المؤسسة أن التعديلات الحكومية تتكون من «الوجوه المكررة نفسها» وشكلت بـ«طريقة التعيين»، مؤكدة انه «لا حل للخروج من هذه العادة إلا بالدستور». وقال مصدر رسمي في المؤسسة «إن اللجنة (الحكومة) الجديدة ليست جديدة وتشكلت بطريقة التعيين التي لم تعد مقبولة وتتكون من نفس الوجوه المكررة». وأضاف هذا المصدر «أن اللجنة (الحكومة) الجديدة لن تنجح ولن تستمر وستكون مؤقتة لتصريف الأمور ولن تتجاوز مدتها ستة أشهر». وأكد انه «لا حل للخروج من هذه العادة إلا بالدستور وحزمة من القوانين الجديدة التي ينبغي أن تكون محل نقاش مستمر خلال هذه الأشهر الستة».

في غضون ذلك، قال عيسى عبد المجيد منصور رئيس «جبهة التبو لانقاذ ليبيا»، إن مدينة الكفرة الليبية التي يقطنها 60 ألف نسمة غالبيتهم من التبو، شهدت أمس اشتباكات جديدة بين طلاب وعناصر أمن. وأوضح عبد المجيد منصور، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أن الاشتباكات تجددت أمام ثانوية «الداخلية» بالمدينة، وذلك بعد أن استفسرت عناصر أمن من طالبة عن بطاقتها. ولم يتسن لـ«الشرق الأوسط» الحصول على تعليق رسمي أو تأكيد مستقل، للاشتباكات الجديدة المفترضة.