الرئيس الموريتاني المعزول يسافر إلى ليبيا دون جواز

ولد الشيخ رفض جوازا يحمل فيه صفة «رئيس سابق»

TT

يعتزم الرئيس الموريتاني المعزول سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، التوجه اليوم إلى ليبيا، تلبية لدعوة من الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي يسعى لإجراء حوار مع مختلف أطراف الأزمة السياسية الموريتانية. وقال أحمد ولد صمبه الناطق الرسمي باسم الرئيس المعزول، إن ولد الشيخ سيسافر على متن طائرة ليبية خاصة وبدون جواز سفر بعد أن رفضت السلطات الحاكمة تسليمه جواز سفر يحمل صفة رئيس الجمهورية، فيما أصر هو نفسه على عدم اصطحاب جواز سفر كتب عليه «رئيس سابق» بحجة أنه «اعتراف ضمني بشرعية القادة الجدد».

ويفترض أن يغادر الرئيس المطاح به صباح اليوم قريته الأصلية «لمدن»، حيث خضع للإقامة الجبرية وبقي هناك بعد الإفراج عنه، باتجاه العاصمة نواكشوط لعقد لقاء مع وزراء حكومته السابقة وبعض النواب البرلمانيين وكبار معاونيه لبحث شكل التعاطي مع المقترحات الليبية بشأن حلحلة الوضع ومناقشة حجم التنازلات التي سيقدمونها في هذا الإطار.

ويأتي خروج ولد الشيخ عبد الله الأول من نوعه منذ انقلاب السادس من أغسطس (آب) الماضي في إطار مساعي القذافي الرامية لإنهاء الأزمة السياسية القائمة باعتباره الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي الذي يتولى البت في هذا الملف، حيث تسعى ليبيا حاليا لجمع مختلف الفرقاء السياسيين على مائدة حوار موحدة خلال الزيارة التي ينوي القذافي القيام بها لنواكشوط الاثنين المقبل.

وكان وفد من قادة «جبهة الدفاع عن الديمقراطية» المناوئة للانقلاب أنهى أمس زيارة لطرابلس أجرى خلالها مشاورات مع الزعيم الليبي حول إمكانية إيجاد صيغة توافقية للخروج من هذه الأزمة لتجنيب موريتانيا مواجهة عقوبات قاسية.

وسيستمع الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي لمختلف آراء الفرقاء السياسيين تمهيدا لعقد حوار مشترك، سيتم خلاله الإعلان عن مبادرة ليبية جديدة تأخذ بعين الاعتبار مختلف المبادرات، التي سبق وأن تقدمت بها أطراف الأزمة للخروج من المأزق الحالي.