مخاوف من استهداف السفارة الماليزية مع رفع حالة التأهب في إسلام آباد

نشر صور للمشتبه بتورطهم بالهجوم على فريق الكريكيت في لاهور

TT

أصدر وزير الداخلية الباكستاني تعليماته إلى الشرطة والأجهزة الاستخباراتية بتشديد الأمن داخل وحول إسلام أباد بعد تلقي السفارة الماليزية بالعاصمة رسالة تهديد عبر البريد الإلكتروني. وصرح مصدر بارز بالشرطة الباكستانية لـ«الشرق الأوسط» بأن السفارة أبلغت وزارة الداخلية الباكستانية بأنها تلقت 14 رسالة تهديد عبر البريد الإلكتروني. وهدد مرسل الرسالة في محتواها بشن هجوم إرهابي مماثل للذي تم ضد فريق الكريكيت السري لانكي في لاهور. ورفض مسؤولو الشرطة الباكستانية الكشف عن اسم السفارة التي تلقت رسائل التهديدات، إلا أنهم أوضحوا أن الدبلوماسيين على يقين بأن تلك الرسائل من صنيع تنظيم القاعدة. وعلى الفور، وجهت وزارة الداخلية الشرطة وأجهزة الاستخبارات كي تعمل على توفير الأمن الكافي لجميع السفارات الموجودة في إسلام أباد. ويذكر انه تم استنفار جميع الجهات الأمنية لتكون على أهبة الاستعداد تحسباً لأي طارئ. ويذكر أن وزارة الداخلية الباكستانية تلقت أيضاً تقارير استخباراتية تفيد أن هجوم لاهور الإرهابي من الممكن أن يتكرر في إسلام أباد. وبناء عليه، تم تشديد الإجراءات الأمنية في مطار إسلام أباد الدولي، وباقي المنشآت الحساسة، مثل فنادق الخمس نجوم، والجهات الدبلوماسية، تحسبا لأي عمل إرهابي داخل العاصمة الباكستانية. وعلى صعيد آخر، وزعت الشرطة الباكستانية رسماً بالقلم الرصاص للإرهابيين الأربعة المشتبه بهم المتورطين في العمل الإرهابي الخسيس على فريق الكريكيت في لاهور.

وحمل البث التلفزيوني الصور المرسومة للإرهابيين الأربعة المشتبه بهم، كما قامت الشرطة بنشرها ولصقها في جميع أنحاء لاهور. كما سمحت الشرطة بنشر الصور التي التقطتها كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة (كاميرات المراقبة)، التي توضح المسلحين الـ12 وهم يفرون من مسرح الحادث دون اعتراض طريقهم بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة على مدار 25 دقيقة. وتظهر صور كاميرات المراقبة- التي أذاعتها جميع القنوات التلفزيونية الخاصة الباكستانية- أن الشرطة لم تعترض سبيل الإرهابيين الهاربين من مسرح الحادث بعد إنهاء عمليتهم بالهجوم على فريق الكريكيت السري لانكي. وبات واضحاً أن الحكومة الباكستانية تقبع تحت انتقادات متزايدة لإخفاقها في توفير الأمن الكافي لفريق الكريكيت السري لانكي في الوقت الذي كانت لديها معلومات استخباراتية فعلية بإمكانية شن مثل هذا الهجوم ضد الفريق السري لانكي في لاهور. واقر مسؤول باكستاني امس بوجود ثغرات في الجهاز الامني المحيط بفريق الكريكت السري لانكي، الذي استهدفه اعتداء في لاهور. وقال رئيس الادارة المحلية خوسرو برويز لوكالة الصحافة الفرنسية: «اننا نجري مراجعة واسعة النطاق للجهاز الامني وسنحاول ان نرى كيف يمكننا ان نكون اكثر فاعلية في مكافحة الاعمال الارهابية».

واثار الاعتداء الذي اوقع ثمانية قتلى، هم ستة من عناصر الشرطة ومدنيان، موجة انتقادات شديدة في باكستان وتساؤلات حول قدرة هذا البلد على التصدي للخطر الارهابي.

وتمكن اعضاء الوحدة المسلحة الـ12 المجهزين بالاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية والمدربين بشكل جيد على ما يبدو، من الفرار بعد شن الهجوم، الذي استهدف موكب فريق الكريكيت السري لانكي، الذي كانت يرافقه موكب من الشرطة في وسط لاهور. وقال برويز «يجدر بنا ادخال المزيد من الاحتراف الى الجهاز الامني». واضاف «ان الارهابي يجب ان ينجح مرة واحدة لا غير، في حين ان الامن يجب ان يكون فعالا على الدوام. كل حادث يسمح برصد الاخطاء وعدم تكرارها».