طالبان تدمر متاجر لبيع الأدوات الموسيقية والفيديو في باكستان

استهداف مرقد شاعر صوفي في بيشاور ومسجد في ديرا إسماعيل خان

مصلون باكستانيون يتفقدون مرقد رحمن بابا الذي فجره متطرفون في بيشاور أمس (أ ب)
TT

فجرت حركة طالبان قنبلة يدوية الصنع دمرت 16 متجرا لبيع الاسطوانات الموسيقية والفيديو في شمال غربي باكستان ليلة أول من أمس، تزامنت مع هجمات أخرى تشير مجدداً إلى تراجع الوضع الأمني في البلاد. وقال المسؤول في الشرطة المحلية، فضل معبود لوكالة الصحافة الفرنسية: «عبوة ناسفة يدوية الصنع وضعت في سوق تباع فيها الأدوات الموسيقية وأشرطة الفيديو، انفجرت ودمرت 16 متجرا خلال الليل في مدينة تختباي شمال غربي العاصمة الإقليمية بيشاور»، متهماً حركة طالبان بالتفجير.

الانفجار وقع في ساعة تغلق فيها عدة متاجر مخصصة لبيع أدوات ترفيهية، سبق وأن دمرت في السنوات الأخيرة في شمال غربي باكستان بيد المتمردين في حركة طالبان الأصولية التي تحرم الموسيقى والسينما.

وفي بيشاور، أطلق عناصر محتملون من طالبان حوالي عشرين قذيفة هاون مساء أول من أمس، استهدفت مركزا للشرطة، لكنها أخطأت هدفها، بحسب الشرطة. وسقطت القذائف في أراض بور.

وتقع بيشاور ومنطقتها بالقرب من المناطق القبلية عند حدود أفغانستان وتستخدم كمراكز لرصد مجموعات طالبان الأفغانية والباكستانية المرتبطين بتنظيم القاعدة.

وفي بيشاور أيضا، فجر متطرفون مرقد شاعر صوفي ذي شعبية في باكستان. وبعد إرسال رسالة تهديد إلى القائمين على مرقد رحمن بابا بثلاثة أيام، ألقيت القنبلة على المرقد صباح أمس، من دون إصابة أحد. من جهة أخرى، قتل شخص وأصيب 18 آخرون بجروح أمس في ديرا إسماعيل خان (شمال غربي باكستان) اثر إلقاء قنبلة يدوية داخل مسجد سني أثناء إقامة الصلاة فيه، كما أفادت مصادر أمنية وطبية.

وقال المسؤول في الشرطة المحلية، مصطفى خان، انه «بحسب المعلومات الأولية ألقى مجهول قنبلة يدوية على مسجد أمير حمزة بينما كان المصلون بداخله». وقال مسؤول آخر في الشرطة المحلية يدعى سناء الله خان «يبدو انه اعتداء ذو طبيعة طائفية». وأكد عاشق سليم، الطبيب في مستشفى ديرا إسماعيل خان، أن الهجوم أسفر عن «مقتل شخص وإصابة 18 آخرين». وشهدت مدينة ديرا إسماعيل خان المجاورة لمنطقة القبائل في شمال غربي البلاد أخيرا، سلسلة اعتداءات على خلفية توترات طائفية. وفي وادي سوات الواقع أيضا في شمال غربي باكستان، يحاول أفراد من طالبان الباكستانية فرض تطبيق الشريعة الإسلامية، وقد وقعوا مع السلطات المحلية اتفاقا ينص على ذلك.