بيونغ يانغ تهدد طائرات جارتها الجنوبية

واشنطن مستعدة لضرب صواريخها

TT

أعلنت كوريا الشمالية أمس أنه لا يمكنها ضمان سلامة الرحلات الكورية الجنوبية فوق أراضيها بسبب مناورات عسكرية مشتركة بين القوات الأميركية والكورية الجنوبية، على ما أفادت وسائل إعلام رسمية كورية شمالية. ويأتي هذا التهديد في وقت تتوتر العلاقات بين الجارتين إثر المناورات العسكرية بين كورية الجنوبية وحليفتها واشنطن.

وجاء في بيان نُشر في الإعلام الرسمي«بما اننا لا نعرف أي نوع من المواجهات العسكرية، يُمكن أن تحصل بسبب التدريبات العسكرية المشتركة... فإننا نعلن انه لم يعد في وسعنا ضمان سلامة رحلات الطائرات المدنية الكورية الجنوبية فوق أراضينا، وعلى الأخص فوق بحر الشمال (بحر اليابان)».

ومن جهتها، تسرع واشنطن دبلوماسيتها لمنع كوريا الشمالية من إطلاق صاروخ وعدت باختباره بالتزامن مع تأكيد الجيش الأميركي قدرته على إسقاط هذا الصاروخ.

وأجرى ستيفن بوسورث موفد الإدارة الأميركية الجديدة إلى المحادثات الكورية الشمالية، مشاورات في الصين أول من أمس مع حلفاء الولايات المتحدة حول ما يمكن أن يصبح أزمة مبكرة في السياسة الخارجية بالنسبة للرئيس باراك أوباما. وبعد المشاورات في الصين توجه بوسورث الى طوكيو ومنها يصل الى سيول اليوم وفي تصريحات حادة على غيرعادته، قال الادميرال تيموثي كيتينغ قائد قيادة المحيط الهادئ ومركزها هاواي: إن السفن الاعتراضية ستكون جاهزة «في لحظات». وقال في مقابلة مع شبكة «ايه بي سي نيوز» الاخبارية:إذا ما اتضح انه يختلف عن إطلاق قمر صناعي، فإننا «مستعدون للرد حسب توجيهات الرئيس». واضاف: «احتمالات ضرب الهدف كبيرة وهذا ينبغي أن يكون مصدر ثقة كبيرة وتطمينات لحلفائنا».

وقال تشارلزماكويري مدير«التجارب العملانية والتقييم» في وزارة الدفاع الأميركية:إن الولايات المتحدة تعاملت مع ثلاثة سيناريوهات من تجارب إطلاق صاروخ كوري شمالي ودمرت التهديد في كل مرة.

وأكد أمام لجنة من الكونغرس«يعني هذا بالنسبة لي، ان النظام قادر على العمل». وتستعد كوريا الشمالية لإجراء تجربة إطلاق صاروخ وسط جمود اتفاق توصلت إليه ست دول في 2007 يقضي بموافقة كوريا الشمالية على وقف برنامجها النووي، مقابل تعهدات بتقديم معونات وضمان الأمن.

واستنفرت الولايات المتحدة وحلفاؤها دفاعاتها منذ 1998 عقب قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ تايبودونغ بعيد المدى فوق جزيرة هونشو اليابانية وصولا إلى المحيط الهادئ.