علماء ألمان يقترحون حل مشكلة البحر الميت بتخفيف ملوحته

منسوبُه ينخفض 70 سنتيمترا سنويا

TT

البحر الميت مهدد بالجفاف والموت الحقيقي مع مر السنين، حسب رأي العلماء الألمان من جامعة دارمشتادت التقنية (جنوب). وحذر العلماء الألمان من الانخفاض المستمر في مناسيب هذه البحيرة الكبيرة و«المخنوقة». ونشر الباحثون من جامعة دارمشتادت تقريرا يشي بأن البحر الميت فقد في الثلاثين عاما المنصرمة أكثر من 14 كم مكعب من المياه. وكانت مناسيب البحر تنخفض بمقدار 70 سم سنويا منذ عام 1979.

واعتبر الباحثون عدم تجدد مياه السطح بمياه من الأعماق من أهم عواقب انحسار مياه البحر الميت. إذ لا يجد الساعون للمعالجة في مياه البحر ما يفيدهم صحيا بسبب ابتعاد خط الساحل إلى العمق وعدم تجدد المياه السطحية. وتتكون مناطق فراغية تحت الأرض بفعل انحسار المياه قد تؤدي إلى تشقق الأرض وانهيار الأبنية القريبة.

واقترح العلماء، في محاولة لإنقاذ البحر الميت من الهلاك، العمل عل تقليص ملوحته بدلا من تغيير مجرى نهر الأردن إلى البحر المتوسط كما يقترح بعض الإسرائيليين. كما يمكن للإنسان أن يشق قنوات من البحر الأحمر أو البحر المتوسط، أو من كليهما، بهدف تزويد البحر الميت بالمياه. وينبغي على هذه القنوات أن تزود البحر الميت بنحو 0,9 كيلومتر مكعب من الماء سنويا كي تعود مناسيب المياه إلى ما هي عليه قبل 30 سنة. ويمكن أن يستخدم المشروع لتزويد المنطقة بالكهرباء والاستفادة منه لاستخراج الملح والصوديوم والبوتاسيوم.

والمعتقد أن اسم البحر الميت يعود إلى القس الباحث الإيطالي سوفرونيوس اوسيبيو هيرونيموس في القرن الميلادي الرابع. وكان البحر قبل ذلك يسمى بالبحر المالح أو «بحر الإسفلت». وأبرم ممثلو الحكومات الأردنية والفلسطينية والإسرائيلية اتفاقا يوم 9 مارس (آذار) 2005 لدراسة إمكانية تنفيذ مشروع «القناتين» الذي يخطط لتزويد البحر الميت بالمياه من البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط بمقدار 87 مترا مكعبا من المياه سنويا. ويتضمن المشروع بناء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة 550 ميجاواط.

علما أن نسبة الملوحة في البحر الميت تقدير بنحو 33%، وهي نسبة عالية مقارنة بالبحر الأبيض المتوسط الذي تنخفض ملوحته إلى 3%.