شرطة حماس تعتقل مسؤولين في حزب الله الفلسطيني لإطلاقهم صواريخ.. وعملية إسرائيلية محتملة

مسؤول في سرايا القدس: الفصائل كانت تطلق صواريخ للتجربة فقط

TT

أكدت مصادر أمنية في وزارة الداخلية المقالة في قطاع غزة، اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة في القطاع، اثنين من مسؤولي مجموعات «حزب الله» الفلسطيني. وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن الاعتقال جاء على خلفية استمرار الحزب بإطلاق الصواريخ من قطاع غزة، من دون التوافق مع الفصائل الفلسطينية الأخرى. وتابعت المصادر «إنهم خارجون عن الاجماع الفصائلي». وبحسب المصادر، فإن الحكومة الفلسطينية في القطاع تعطي الفصائل حق الرد على الخروقات الاسرائيلية لكن ليس من دون تنسيق مسبق ما بين جميع الفصائل.

وقالت مصادر في حماس لـ«الشرق الأوسط» إن مجموعات حزب الله تضم منشقين عن سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، ومنشقين عن ألوية الناصر صلاح الدين. وبحسب المصادر فإن مسؤولي حزب الله يعرفون أنفسهم على أنهم متشددون ويتبعون خط (أبو مصعب) الزرقاوي، (الذي اغتالته الولايات المتحدة في العراق). ومن بين الذين اعتقلتهم شرطة حماس أحمد عبد الله صلاح من منطقة جباليا، وقالت المصادر إنه مسؤول مهم في مجموعات حزب الله، وينضم صلاح إلى نائبه رشاد أبو حلبية الذي اعتقلته حماس قبل شهر. وعلمت «الشرق الأوسط» أن شرطة حماس أبلغت مسؤولي حزب الله المعتقلين، بأن عليهم أن يوقفوا إطلاق الصواريخ، وإلا فإن مجموعاتهم ستتعرض للملاحقة والاعتقال. ونفت مصادر مسؤولة في سرايا القدس، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن تكون مجموعات حزب الله منشقة عن الجهاد، وقال المصدر إن «حماس تحاول ترويج أن هناك انشقاقات في الجهاد بسبب الصراعات بين الأحزاب الإسلامية». وقالت المصادر إن الصواريخ التي اطلقت خلال الفترة الماضية كانت مجرد صواريخ أطلقتها عناصر في الجهاد وحماس وفتح لتجريبها، مضيفة «كنا نجرب تقنيات جديدة وحماس تعلم ذلك وعناصرها كانوا يجربون أيضا صواريخ لديهم». وبحسب هذه المصادر فإن الذين اعتقلتهم حماس، وقالت إنهم من حزب الله، هم ضباط مخابرات تابعون للسلطة الفلسطينية في رام الله. وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، إن أحمد صلاح كان أحد ضباط المخابرات العامة الفلسطينية فعلا، إلا أنه «أجرى قبل خمس سنوات اتصالات مع حزب الله اللبناني الذي بدأ بتشغيله لصالحه، ونجح بدعم مالي من الحزب في إقامة مجموعات مسلحة في مختلف أنحاء القطاع تضم عشرات المسلحين».

وأضافت الصحيفة، «اعتقل صلاح قبل ستة أشهر على يد أجهزة الأمن التابعة لحماس التي ضبطت معه أجهزة اتصال ومبلغ 300 ألف دولار ماHاثار شكوكها بأنه يعمل لصالح فتح وأن هدفه جمع المعلومات وتنفيذ عمليات ضد حماس في غزة، ولكن حماس صدمت حين أدركت أن حزب الله يعتبر أحمد صلاح ذخرا مهما له، فمارس ضغوطا كبيرة جدا لإطلاق سراحه». وتابعت معاريف، «استجابت حماس للحزب، وأفرجت عنه بعد أن اتفقت معه على تنسيق نشاطاته معها، لكن حزب الله واصل تشغيل خلاياه بشكل مستقل من دون أن ينظر لمصالح حماس مثلما حدث في يوم الذكرى السنوية لاغتيال عماد مغنية، حيث طلب حزب الله من مجموعاته إطلاق الصواريخ رغم سعي حماس ومصلحتها في حفظ الهدوء النسبي تمهيدا للتوصل لاتفاق التهدئة».

وأطلق مسلحون فلسطينيون، اسم صاروخ آخر على جنوب إسرائيل، بعد يوم من الغارات الإسرائيلية على غزة. وكانت إسرائيل اغتالت الخميس اثنين من ناشطي سرايا القدس، بعد يوم من اغتيال مسؤول عن إطلاق الصواريخ في السرايا، وهو ما اضطر السرايا للرد بإطلاق عدة صواريخ الخميس على إسرائيل سقط أحدها في ساحة معبد يهودي، من دون إصابات.

وقال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع إن الجيش الإسرائيلي يتحضر لتنفيذ عملية قوية جداً ضد قطاع غزة، وإن الخطط جاهزة وتحمل اسم «يمكن وقف إطلاق الصواريخ من غزة».

وأضاف المصدر الذي يخدم في اللواء المسؤول عن منطقة غزة عسكرياً، إن الجيش يتحضر لتنفيذ عملية كبيرة وقوية في أي لحظة ستتطلب وقف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.

وفي ما يتعلق بتوقيت وقوة وأماكن العملية أكد المصدر أن كل ما يتعلق بذلك جاهز وموجود لدى الجيش، خاصة أنه يرى في حماس أنها المسؤولة الوحيدة عن إطلاق الصواريخ في ظل إثباتها في الماضي قدرتها على منع إطلاق الصواريخ.