باكستان: الشرطة تقترب من الكشف عن منفذي الهجوم على فريق الكريكت والشبهات تتركزعلى ميليشيات محلية

صحيفة باكستانية تشير إلى تورط عسكر طيبة في الهجوم.. وقائد الإنتربول يصل إلى إسلام آباد

TT

قالت السلطات الباكستانية:إنها تحرز تقدما في التحقيقات المتعلقة بالهجوم على فريق الكريكت السريلانكي، وان الشبهات تتركزعلى ميليشيات محلية. وقال صلاح الدين نيازي الشرطي المكلف بالتحقيق: «نحرز تقدما جيدا وسنصدر نتائج في وقت قريب لكن في الوقت الراهن أي تصريح أو كشف قد يهدد جهودنا».

وجاء ذلك في وقت كتبت فيه صحيفة «دون» (الفجر) الباكستانية، ان التحقيقات الأولية التي تجريها أجهزة الأمن الباكستانية في الاعتداء على فريق الكريكت السريلانكي، كشفت عن وجود صلة بين جماعة عسكر طيبة الإسلامية المحظورة قانونا في باكستان، والهجوم الذي أسفر عن مقتل خمسة وإصابة نحو ثمانية لاعبين.

وقالت الصحيفة الصادرة باللغة الإنجليزية امس:إن التفاصيل الأولية التي أسفرت عنها التحقيقات تشير إلى أن مجموعة من العسكرالطيبة هي التي نفذت الهجوم بمبادرة من نفسها. وقالت الصحيفة: إن منفذي الهجوم أرادوا الانتقام للقبض على قائدهم الميداني زكي الرحمن لخفي، بعد أن وجه مسؤولون هنود الاتهامات إلى جماعة عسكر طيبة بالمسؤولية عن الهجوم الذي استهدف مدينة مومباي الهندية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وأسفر عن مقتل أكثر من 170 شخصا وإصابة أكثر من 300 آخرين. ورفض وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك التعليق على تقرير الصحيفة، وقال:«في هذه اللحظة استطيع فقط القول إن التحقيقات في هجوم لاهورتسير في الاتجاه الصحيح».

واستخدم في الهجوم مسدسات وبنادق ومتفجرات وقاذف صاروخي، وأسفر عن مقتل 6 من عناصر الشرطة واثنين من المدنيين في حين أصيب 7 من لاعبي الفريق السريلانكي ومدربه البريطاني. وفي البداية أصدر مسؤولون باكستانيون بيانات متضاربة عن الهجوم، حيث قال البعض إن الهند متورطة فيه وقال آخرون إن عناصر من جبهة نمور تحرير تاميل إيلام السريلانكية وراء الهجوم انتقاما للهجوم العسكري الشامل الذي تشنه القوات الحكومية السريلانكية على معاقل المتمردين في شرق سريلانكا. وتعرضت باكستان التي تعاني من مشكلات اقتصادية لسلسلة من الهجمات في السنوات القليلة الماضية أغلبها شنها متشددون على صلة بحركة طالبان أو تنظيم القاعدة. وتنخرط الحكومة المدنية التي تولت السلطة قبل عام في مواجهة مع حزب المعارضة الرئيسي في البلاد بسبب قرار محكمة يمنع زعمائه من المناصب التي تشغل بالانتخاب ويعزل حكومة الحزب المحلية من السلطة في إقليم البنجاب. وألقى منتقدون من الحكومة اللوم على الدسائس السياسية في إقليم البنجاب وعاصمته لاهور في الفشل الأمني الذي مكن المسلحون من مهاجمة الفريق السريلانكي.

وجاء ذلك في وقت وصل فيه رئيس الشرطة الدولية (انتربول) رونالد نوبل إلى باكستان أمس في زيارة ثانية لهذا البلد تندرج في إطار التحقيق حول اعتداءات بومباي في الهند التي تؤكد نيودلهي ان منفذيها إسلاميون متمركزون في باكستان. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن نوبل التقى مسؤول مكافحة الإرهاب في باكستان رحمن مالك الذي يقوم بمقام وزير الداخلية. وجاء في البيان:«تم اطلاع الأمين العام للإنتربول على المعلومات التي تقاسمتها الحكومة الباكستانية مع الحكومة الهندية عبر القنوات الدبلوماسية». وعلى الرغم من ان نيودلهي وجهت أصابع الاتهام في اعتداءات مومباي الى جماعة عسكر طيبة، فإن الجماعة نفت أي ضلوع لها في الاعتداءات. الى ذلك، أعلنت الشرطة المحلية ان حركة طالبان اغتالت رجلين متهمين بالتجسس لحساب القوات الأميركية في أفغانستان في المنطقة القبلية في شمال غرب باكستان. وعثر أمس على جثتي اللاجئ الأفغاني شير خان والزعيم القبلي نزار خان في مكانين مختلفين في منطقة وزيرستان الشمالية التي تقع عند الحدود الأفغانية. وقال ضابط الشرطة روخ نياز خان لوكالة الصحافة الفرنسية:«كتب على رسائل وضعت على الجثتين ان الرجلين كانا يتجسسان لحساب الولايات المتحدة».