الرئيس الموريتاني المعزول يتوجه إلى ليبيا

في أوّل خروج له من البلاد منذ الإطاحة به

TT

توجّه الرئيس الموريتاني المعزول سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله أمس إلى ليبيا، في زيارة هي الأولى له منذ الإطاحة به في انقلاب أغسطس (آب) الماضي، تلبية لدعوة من الزعيم الليبي معمر القذافي. وكان ولد الشيخ عبد الله وصل ظهر أمس إلى نواكشوط في موكب من عشرات السيارات قادما من مسقط رأسه لمدن (250 كلم شرق نواكشوط)، حيث وضع قيد الإقامة الجبرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2008.

واستقبله أنصاره على بعد عشرين كيلومتراً من العاصمة، وأمام منزله العائلي في نواكشوط، رفعوا شعارات تطالب بعودته إلى السلطة وأطلقوا هتافات تندّد بالانقلاب. وبعد ذلك، أجرى ولد الشيخ عبد الله مشاورات مع كبار معاونيه بمنزله الواقع في حي تفرغ الراقي قبل مغادرته رفقة وفد يضم عددا من وزرائه السابقين وبعض النواب البرلمانيين. وأكد في تصريح مقتضب ارتياحه للاستقبال الذي حظي به عند مشارف العاصمة نواكشوط، الذي اعتبر أنه يعكس حجم تشبث الموريتانيين بالشرعية.

وعاد قادة «جبهة الدفاع عن الديمقراطية» المناوئة للانقلاب، مؤخرا من زيارة إلى ليبيا، تمكنوا خلالها من مقابلة القذافي، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي. وكانت «مجموعة الاتصال» حول موريتانيا التي اجتمعت في 20 فبراير (شباط) الماضي بباريس كلفت القذافي القيام بحوار بين الموريتانيين بهدف إيجاد حل للأزمة «بالإجماع». وقد منع الرئيس المخلوع في 23 ديسمبر (كانون الأول) الماضي من دخول نواكشوط في موكب، ففضل العودة إلى مسقط رأسه.