6 فائزين يحصلون على جائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة

هم سعوديان وكوري وسوداني وأردني وسوري وحجب الجائزة في العلوم الطبيعية

TT

أعلنت السعودية أسماء الأشخاص الفائزين، والمؤسسات المرشحة لنيل فروع جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة، في دورتها الثانية لعام 2008.

وذهبت جائزة الترجمة في جهود المؤسسات والهيئات إلى مركز الترجمة بجامعة الملك سعود، حيث قررت لجان التحكيم منحه الجائزة نظرا لجودة الأعمال المترجمة وتميزها من حيث الكم والنوعية. وفيما يذكر أن مركز الترجمة بجامعة الملك سعود قام بإصدار ما يربو على 300 عنوان مترجم من لغات متعددة كالإنجليزية، والإيطالية، واليابانية، والفرنسية، والتركية، وتميز بتنوع ترجماته في مجالات العلوم المختلفة.

وذهبت الجائزة في مجال العلوم الإنسانية من اللغة العربية للغات الأخرى، مناصفة بين الدكتور تشوي يونغ كيل، أستاذ الدراسات العربية في جامعة ميونغجي بكوريا الجنوبية، وذلك عن ترجمته «النبي محمد» إلى اللغة الكورية عن كتاب «الرحيق المختوم» لمؤلفه الشيخ صفي الرحمن المباركفوري، نظرا لتميز الترجمة في نواح مختلفة، والدكتور السوداني محمد الطاهر الميساوي أستاذ الفلسفة والتراث الإسلامي بالجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، عن ترجمته «مقاصد الشريعة الإسلامية» إلى اللغة الإنجليزية، وقد تميز العمل الأصل لمؤلفه محمد الطاهر بن عاشور، بتناول موضوعات طالما أشكلت على المهتمين بدراسة الشريعة الإسلامية.

كذلك منحت جائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية مناصفة بين كل من الأردني الدكتور فايز الصياغ، أستاذ علم الاجتماع الاقتصادي بالجامعة الأردنية، عن ترجمته «عصر رأس المال»، والدكتور بندر العتيبي، والدكتورة هنية محمود أحمد مرزا (سعوديي الجنسية) أستاذي التربية الخاصة بجامعة الملك سعود، عن ترجمتهما «تدريس التلاميذ ذوي الإعاقات المتوسطة والشديدة» من اللغة الإنجليزية للعربية.

كما مُنحت جائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية للدكتور السوري حاتم النجدي، أستاذ الإلكترونيات والاتصالات بالجامعة السورية، عن ترجمته «إدارة هندسة النظم» من اللغة الإنجليزية للعربية.

وحُجبت جائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، لعدم تقدم أي ترشيح في هذا المجال، وانطلاقا من رؤية الجائزة إلى الترجمة كأداة فاعلة في التواصل الحضاري والثقافي، وكعامل من عوامل التقدم العلمي والفكري، وتنشيطا لحركة الترجمة.

من جانبه شدد الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز، على ضرورة ما سماه «استثمار» المشاريع العربية للترجمة الموحدة، وما يصاحبها من زخم إعلامي، وما تثيره من اهتمام عالمي، وما حظيت به من عناية رسمية وشعبية، لتفعيل مشروع الترجمة العربي الكبير، والمؤثر في «يقظتنا العلمية، ووثبتنا الحضارية المنشودة».

من جهته، أكد فيصل بن معمر، المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة، على تبني بلاده خططا تنموية للنهوض بمجالات متنوعة، منذ أن وحدها الملك عبد العزيز ـ رحمة الله ـ لتعتمد بذلك مواكبة العالم، والسير في خطى التطورات المتسارعة في العالم، وتكريس الوعي الثقافي والجماعي المعبر عن هوية المجتمع.

وتقرر في الدورة الحالية تخصيص قيمة مكافأة هذا المجال في ترجمة مجموعة منتقاة من المؤلفات، إضافة إلى تكريم عدد من المترجمين الذين سخروا أنفسهم لخدمة الترجمة من وإلى اللغة العربية، وبعد دراسة عدد من الأسماء المرشحة، وقع الاختيار على الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي (فلسطينية الجنسية) تقديرا لجهودها المتواصلة على المستوى الفردي والمؤسسي في ترجمة التراث والأدب العربي ونقله إلى المتلقي الناطق باللغة الإنجليزية، خاصة الغربي منه، والدكتور هاندرتش هارتموت (ألماني الجنسية) لإسهاماته الواضحة في ترجمة أجزاء من النتاج الأدبي العربي، وتقديمه إلى المتلقي المتحدث باللغة الألمانية.

ولجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للترجمة العالمية عدة مجالات، منها جائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، والعلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، والعلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، والعلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية. وأعلن عقب إعلان النتائج، عن فتح باب الترشح لأعمال الترجمة في عدة علوم للدورة الثالثة من الجائزة، فيما وصلت الأعمال المتخصصة التي تلقتها الجائزة إلى قرابة 127 عملا مترجما، تمثل تلك الأعمال 25 دولة، بينها 13 دولة عربية، تركزت على 14 لغة من لغات العالم.